الناتو يستنجد بروسيا لمعاونته في افغانستان

تاريخ النشر: 27 أكتوبر 2010 - 11:24 GMT
الناتو يستجير بروسيا
الناتو يستجير بروسيا

كشفت صحيفة بريطانية هنا اليوم عن أن روسيا وافقت على العودة الى الحرب في أفغانستان بناء على طلب من دول غربية ساعدت المجاهدين الأفغان على هزيمة قواتها وخروجها من أفغانستان قبل 21 عاما.
وذكرت صحيفة (اندبندنت) أن موسكو ستضطلع بتدريب الجيش الأفغاني ووحدات مكافحة المخدرات كما وافقت من حيث المبدأ على تزويد القوات الأفغانية بطائرات مروحية وتدريب طياريها.
وأشارت الى أن عددا من المروحيات جرى بيعه بالفعل لبولندا وهي عضو في قوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة من أجل استخدامها في الصراع في أفغانستان.
ويجري حلف شمال الأطلسي (ناتو) حاليا محادثات مع الروس بشأن تزويد القوات الأفغانية بمزيد من المروحيات بشكل مباشر وتدريب طياريها والسماح بمرور الأسلحة والذخيرة عبر الأراضي الروسية كبديل لطريق في باكستان يتعرض لهجمات متكررة تشنها حركة طالبان.
ويتوقع على نطاق واسع أن يعلن في مؤتمر للناتو يعقد في العاصمة البرتغالية لشبونة الشهر المقبل بحضور الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف توقيع اتفاقية مع موسكو تسمح بنقل الامدادات الى قوات الحلف العاملة في أفغانستان عبر أراضيها عوضا عن الأراضي الباكستانية.
الا أن موسكو تسعى في المقابل الى "مزيد من التعاون" من حلف شمال الاطلسي.
وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما أعلن بالفعل التخلي عن مقترحات بانشاء درع صاروخية في بولندا وجمهورية التشيك أدت الى احتجاجات من جانب موسكو لفترات طويلة.
وحصلت روسيا على وعد بالتشاور معها حول أي برنامج بديل فيما تريد أيضا من الناتو أن يقبل بوجود القوات الروسية في أوسيتيا الجنوبية حيث بقيت مرابطة هناك بعد انتهاء الحرب التي اندلعت بينها وبين جورجيا قبل عامين.
ويؤكد المسؤولون الأمريكيون والأوروبيون أن احتلال أراضي دولة ذات سيادة عضو في حلف الأطلسي مسألة لا يمكن الحديث فيها عن التوصل الى تسوية.
وتشتد الحاجة الى المروحيات في تسليح القوات الافغانية التي تقوم قوة المساعدة الأمنية الدولية (ايساف) بقيادة الناتو بتدريبها لتولي المسؤولية الامنية في استراتيجية لخروج الغرب من الحرب في أفغانستان.
وأشارت الصحيفة الى أن حركة طالبان ستستغل على الأرجح عودة روسيا الى الحرب في أفغانستان بسبب الحرب السابقة والأعمال الوحشية التي ارتكبها كلا الجانبين وتركت ذكريات مريرة بين الكثيرين في أفغانستان