قتل الجيش الاسرائيلي فتى فلسطينيا قرب رام الله بالضفة الغربية المحتلة، ليرتفع الى اربعة عدد الشهداء الذين سقطوا بنيرانه في الضفة الخميس، فيما اتهمت السلطة الفلسطينية الحكومة الاسرائيلية بانها "تدفع بالأمور نحو الانفجار".
واعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان استشهاد الفتى ضياء محمد ارحيمي (17 عاما) واصابة ثلاثة فلسطينيين اخرين برصاص الجيش الاسرائيلي قرب بلدة عابود شمال غرب رام الله في الضفة الغربية.
والشهيد والمصابون الاربعة من قرية بيت ريما شمال المدينة، وجميعهم فتية تتراوح اعمارهم بين 16 و17 عاما، فيما قالت هيئة الشؤون المدنية التابعة للسلطة الفلسطينية ان جراح احد المصابين "خطيرة"
قال الجيش الاسرائيلي في بيان أنه اطلق النار على مجموعة مشتبه بهم ألقوا الحجارة وزجاجات طلاء على سيارات مارة معرضين من فيها للخطر.
واضاف انه رصد إصابات بين افراد المجموعة، فيما لم تسجل اصابات في صفوف الجنود.
جاء ذلك بعد ساعات على اعلان وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد ثلاثة شبان هم عطا شلبي ( 46 عاماً) و طارق الدمج (29 عاماً) وصدقي زكارنة ( 29 عاماً)، وذلك خلال مواجهات اندلعت مع الجيش الاسرائيلي لدى اقتحامه مدينة جنين شمالي الضفة الغربية.
"نقطة الغليان"
قال الجيش الإسرائيلي انه اعتقل المطارد خالد أبو الهيجا خلال عملية خاصة في جنين، مشيرا الى "مشتبها فيهم" ألقوا خلال العملية عبوات ناسفة واطلقوا النار على الجنود الذين "ردوا بدورهم بالذخيرة الحية".

وفي توضيح لانتماءات الشهداء، اكدت حركة الجهاد الإسلامي إن مقاتليها خاضوا "اشتباكاً عنيفاً" مع الجيش الاسرائيلي في جنين، بينما وصفت حركة فتح قتلهم بانه "جريمة إعدام".
كما حملت الرئاسة الفلسطينية على لسان الناطق باسمها نبيل ابو ردينة، الحكومة الإسرائيلية "مسؤولية التصعيد الخطير"، واتهمتها بانها "تدفع بالأمور نحو الانفجار الذي لا يمكن لأحد تحمل نتائجه الخطيرة".
وحث ابو ردينة الإدارة الأميركية على مغادرة "صمتها تجاه الجرائم الإسرائيلية، وتحويل أقوالها إلى أفعال".
ومن جانبه، طالب رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية المجتمع الدولي بتوفير الحماية للفلسطينيين "في ظل استمرار الجرائم وعمليات الاغتيال اليومية".
وقتلت القوات الاسرائيلية اكثر من 150 فلسطينياً في الضفة الغربية والقدس منذ بداية العام.
وفيما اكتفت الولايات المتحدة على لسان المتحدث باسم وزارة خارجيتها نيد برايس، بالاعراب عن قلقها حيال العنف في الضفة الغربية، فقد حذّر مبعوث الأمم المتحدة للسلام في الشرق الأوسط تور وينيسلاند من أنّ الوضع في الاراضي المحتلة "وصل إلى نقطة الغليان".
