إسرائيل تتحدث عن انسحاب كامل من غزة وواشنطن ترفض وجود قوات دولية

تاريخ النشر: 19 فبراير 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

قال وزير الدفاع الاسرائيلي انه وبموجب خطة الانسحاب من غزة لن يبقى جنديا واحد وفيما عارضت واشنطن اقتراح ابو علاء باحلال قوات دولية في غزة فقد طرحت شروطا على شارون لتاييد خطته احادية الجانب  

موفاز: الانسحاب كامل 

وزير الدفاع الاسرائيلي قال في تصريحات صحفية ان الانسحاب من قطاع غزة سيكون كاملا ولن يبقى أي جندي اسرائيلي بعد التوجه الذي ابداه ارئيل شارون بالانسحاب من كافة المستوطنات في قطاع غزة في اطار تطبيق خطته احادية الجانب. 

وقال شاؤول موفاز في تصريحات نقلتها صحيفة يديعوت احرونوت "أن الانسحاب من قطاع غزة سيشمل، أيضًا، قوات الجيش الإسرائيلي". 

واستنادًا إلى أقواله، فإن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية بدأت، في أعقاب المشاورات التي أجرتها في ديوان رئيس الحكومة، التخطيط بشكل مفصل لعملية الانسحاب المتوقعة من قطاع غزة. وتشير التقديرات إلى أن عملية الانسحاب ستبدأ في نهاية السنة الحالية، أو في بداية سنة 2005. 

وأفادت الصحيفة أن الانسحاب الكامل من قطاع غزة وارد في التعليمات التي أصدرها وزير الدفاع للأجهزة الأمنية استعدادًا لتطبيق خطة "فك الارتباط" مع الفلسطينيين. وذكر موفاز أن الانسحاب من قطاع غزة سيتم بالتسلسل وليس على مراحل.  

وحسب المحللين فأن إسرائيل ستواصل سيطرتها على المجالين الجوي والبحري لقطاع غزة، حتى في أعقاب الانتهاء من سحب قواتها البرية. كما سيواصل الجيش الإسرائيلي سيطرته على طريق "فيلاديلفي" الذي يفصل بين قطاع غزة والحدود المصرية، استنادًا إلى معاهدة السلام المبرمة بين إسرائيل ومصر. 

وأوضح موفاز أن إسرائيل تنوي في إطار عملية الانسحاب من قطاع غزة، نقل مبانٍ ومنشآت عامة في قطاع غزة لمسؤولية مؤسسات دولية تعمل في القطاع، كمؤسسات تابعة للأمم المتحدة والصليب الأحمر الدولي، إذا ما وافقت هذه المؤسسات على هذا الاقتراح. 

تحفظات الوفد الاميركي 

وكان الوفد الأميركي المؤلف من ستيف هادلي وإليوت أفرامس ووليام بيرنز، وصل إلى إسرائيل الأربعاء، والتقى بمدير ديوان رئيس الحكومة الإسرائيلية، دوف فايسغلاس وابدى تحفظات الولايات المتحدة على خطة فك الارتباط، ومن بين هذه التحفظات معارضة نقل المستوطنين الذين سيتمّ إخلاؤهم من قطاع غزة إلى الضفة الغربية ومعارضة خطوات ترمي إلى ضمّ أجزاء من الضفة الغربية إلى إسرائيل. 

من جهته توقع وزير الخارجية، سيلفان شالوم، في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية السلوفاني، الذي يزور إسرائيل، أن تواجه خطة فك الارتباط عن الفلسطينيين صعوبة كبيرة. وقال شالوم في هذا الصدد، إن خطة فك الارتباط لم تتبلور بعد، وإن تنفيذها سيكون بالتنسيق والاتفاق مع الأميركيين. 

ووفقـًا لأقوال شالوم، فإنه سيتم معرفة الموقف الأميركي النهائي بعد زيارة شارون لواشنطن، وبعد أن يستمع الأميركيون إلى تفاصيل خطة فك الارتباط من مصدر أول. 

وأكد شالوم: "واضح أن الأميركيين لن يعارضوا إخلاء المستوطنات. إنهم يعارضون وجودها سنين طويلة. الأميركيون يطالبون بأن تكون الخطة جزءًا لا يتجزأ من خطة "خارطة الطريق" الداعية إلى وجود دولتين لشعبين. إن خطة فك الارتباط لا يمكنها أن تتضمن بنودًا تتعارض مع "خارطة الطريق"". 

وذكرت وسائل الاعلام العبرية انه صدر خلال اجتماع امني عن شارون ما يكشف جوهر خطته الاحادية حيث يؤيد اخلاء كافة المستوطنات ومواقع الجيش من القطاع باستثناء ما تحدث عنه شاؤول موفاز بشأن المستوطنات الشمالية والشريط الحدودي الجنوبي كي لا يرسخ سابقة الانسحاب إلى حدود 1967. 

وفي الضفة الغربية تتضمن خطة شارون اخلاء بعض المستوطنات المعزولة فقط وترسيم خط حدودي أمني جديد يسعى لفرضه بديلاً عن خط 1967 ما يعني ضم معظم مناطق الضفة سيما وان حركة السلام الآن الاسرائيلية كشفت انه جرى توسيع 71 بؤرة عشوائية استيطانية في الضفة خلال العام الماضي وحده 

واشنطن ترفض وجود قوات دولية  

وطالب رئيس الوزراء الفلسطيني في كلمة امام البرلمان الاوروبي بقوات دولية تحل محل القوات الاسرائيلية التي ستنسحب من غزة الا ان الولايات المتحدة رفضها دعوة أحمد قريع وأكد المتحدث باسم الخارجية الأميركية أن حفظ الأمن في أراضي السلطة ينبغي أن يبقى شأنا فلسطينيا 

في غضون ذلك، نقلت صحيفة "واشنطن بوست"، عن مصادر في الإدارة الأميركية قولها، إنه على الرغم من الضغوط الإسرائيلية التي مورست لتوجيه دعوة إلى شارون لزيارة الولايات المتحدة، فإن الإدارة الأميركية رفضت ذلك إلى أن يتم التوصل إلى تفاهم حول خطة شارون. 

وسيقرر المسؤولون في واشنطن ما إذا كانت الظروف قد تهيأت لزيارة شارون، بعد عودة الوفد الأميركي إلى واشنطن فقط. 

وفي المقابل، تعتزم القيادة الإسرائيلية شن "حملة" على واشنطن. ويتوقع أن يقوم وزيرا الدفاع والخارجية الإسرائيليان بزيارة إلى الولايات المتحدة.—(البوابة)—(مصادر متعددة)