تجري اسرائيل مباحثات مع منظمة الأمم المتّحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو) بشأن احتمال عودتها الى المنظمة التي انسحبت منها عام 2017، بحسب ما افاد مصدر دبلوماسي الخميس.
وجاء انسحاب اسرائيل من اليونسكو غداة اتخاذ الولايات المتحدة في عهد دونالد ترامب خطوة مماثلة في ذلك العام على خلفية اتهامها المنظمة بالانحياز ضد الدولة العبرية، وذلك قبل ان تعود اليها في 30 حزيران/يونيو الماضي.
والتقى وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين المديرة العامة لليونسكو أودري أزولاي خلال زيارة إلى باريس، بحسب ما ذكرت السفارة الإسرائيلية في باريس واليونسكو الخميس.
وقال مصدر دبلوماسي ان مسالة عودة اسرائيل الى المنظمة تمت اثارتها في الاجتماع من طرف كوهين، فيما اعتبرت ازولاي ان هذه المسالة تعود الى السلطات في الدولة العبرية.
وذكرت السفارة الاسرائيلية في بيان ان كوهين بحث مع المسؤولة الدولية التعاون في مجال نشر ثقافة التسامح ومكافحة معاداة السامية، مشيرة الى انه تطرق ايضا الى ما اعتبره تسييسا واستغلالا معيبا لليونسكو من قبل الفلسطينيين.
واكدت أزولاي من جانبها أن عودة إسرائيل الى المنظمة لها أهمية كبيرة، مضيفة ان منظمتها تسعى الى نزع الطابع السياسي الذي التصق بها، وفقا لما ذكرته السفارة الاسرائيلية.
"انحياز ضد اسرائيل!"
وانسحبت إسرائيل من اليونسكو في 2017 بعيد ساعات على توجيه الولايات المتّحدة في عهد دونالد ترامب اتهاماً إلى المنظمة ب"الانحياز ضد إسرائيل".
وكان رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو اتهم اليونسكو في بيان غداة انسحاب تل ابيب منها بانها تحولت الى ساحة للعبث واداة لتشويه التاريخ بدل الحفاظ عليه.
واشار نتنياهو لاحقا الى ان اليونسكو اصدرت 173 قرارا منذ 2009، منها 171 تدين اسرائيل، ووصف هذا الواقع بانه "فضيحة".
وجاء انسحاب اسرائيل من اليونسكو عقب اعتبارها الخليل مدينة اسلامية محضة، وادراجها لها في قائمة التراث العالمي المعرض للخطر، علما ان المنظمة كانت قررت قبل فلسطين دولة كاملة العضوية في 2011.
وقالت السفارة الاسرائيلية الخميس، ان كوهين بحث مع مسؤولة اليونسكو وضع مواقع التراث اليهودي في الضفة الغربية المحتلة، والتي ادعى انها "تعرّضت للتدمير والنهب".
كما طالب وزير الخارجية الاسرائيلي اليونسكو بالقيام بدورها في الحفاظ على ما اعتبرها مواقع تمثل التاريخ المزعوم لما يسمى شعب اسرائيل، سواء في الضفة الغربية او في انحاء العالم.