إصابة مستوطنين اثنين بعملية إطلاق قرب حوارة

اصيب مستوطنان، احدهما في حالة حرجة، في عملية اطلاق نار قرب بلدة حوارة جنوبي نابلس في الضفة الغربية المحتلة الاحد، فيما قالت تقارير ان القوات الاسرائيلية تمكنت من اعتقال المنفذ بعد اطلاق النار عليه واصابته بجروح خطرة.

وقالت وسائل اعلام ان منفذ العملية فتح النار من مسافة قريبة على سيارة تحمل لوحة ارقام اسرائيلية عند مفترق عينابوس قرب حوارة، قبل ان ينسحب من الموقع سيرا على الاقدام.

واضافت المصادر نفسها ان الجيش الاسرائيلي اطلق عملية مطاردة بحثا عن المنفذ، كما نصب الحواجز ودفع بالمزيد من القوات الى المنطقة.

ولاحقا، ذكر موقع صحيفة "جيروزاليم بوست" ان الجيش الاسرائيلي تمكن من اعتقال منفذ العملية بعد اطلاق النار عليه واصابته بجروح خطرة.

غير ان اذاعة الجيش الاسرائيلي قالت انه يجري التحقق حاليا مما اذا كان الفلسطيني المصاب هو بالفعل منفذ العملية.

وقالت خدمة الاسعاف الاسرائيلية "نجمة داود الحمراء" ان المصابين هما متسوطن يبلغ 30 عاما، وهو في حالة حرجة جراء اصابته برصاصة في الجزء العلوي من جسمه، ومستوطنة عمرها 35 عاما، وصفت اصابتها بالبسيطة.

واظهرت صورة متداولة زجاج السيارة الامامي وقد اخترقته العديد من الرصاصات.

واحصت وسائل اعلام اسرائيلية نحو عشرين رصاصة اصابت السيارة خلال العملية، مشيرة الى ان المنفذ استخدم في الهجوم سلاحا من طراز كارلو.

وكان مستوطنان لقيا مصرعهما في عملية اطلاق نار نفذها فلسطيني قرب حوارة في 26 شباط/فبراير الماضي. وتلا ذلك هجوم انتقامي للمستوطنين قتلوا خلاله فلسطينيا في البلدة واحرقوا عشرات المنازل والسيارات وعاثوا فيها تدميرا.

عقب هجوم المستوطنين، دعا وزير المال الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش الى محو حوارة من الوجود، وذلك في تصريح اثار تنديدات واسعة في المنطقة والعالم.

حماس والجهاد تباركان العملية

وباركت حركة حماس بعملية حوارة، ووصفتها بانها "رد فعل طبيعي على جرائم الاحتلال الإسرائيلي" بحق الفلسطينيين، والتي كان آخرها "المجزرة في جنين".

وكانت قوة اسرائيلية خاصة اغتالت الخميس، اربعة شبان فلسطينيين واصابت اكثر من 20 اخرين، خلال اقتحامها مدينة جنين ومخيمها في الضفة الغربية المحتلة.

كما باركت حركة الجهاد الإسلامي العملية "البطولية" واعتبرتها كذلك "ردا طبيعيا ومشروعا على جرائم الاحتلال".

مؤتمر شرم الشيخ

وتاتي عملية حوارة بالتزامن مع محادثات منعقدة في منتجع شرم الشيخ المصري لبحث التهدئة في الاراضي المحتلة.

ويشارك في المؤتمر مسؤولون من مصر وفلسطين واسرائيل والاردن والولايات المتحدة، فيما قال المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية أحمد أبو زيد قبيل انعقاده انه ياتي في اطار جهود تحقيق ودعم التهدئة بين الجانبين الاسرائيلي والفلسطيني.

وقالت الاذاعة الاسرائيلية ان وفد تل ابيب انسحب من المؤتمر بعد تبلغه بوقوع العملية في حوارة، لكن لم يتم تاكيد هذه المعلومة من قبل اي من الاطراف الحاضرة.