خبر عاجل

وصل الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم، إلى مقر الأمم المتحدة في نيويورك، لعقد اجتماع رفيع مع عدد من القادة العرب والمسلمين، بهدف مناقشة تطورات الأوضاع في قطاع غزة وسبل التوصل ...

ادارة بوش تريد خروجا مشرفا من العراق وترحب بخطة بلير للانسحاب

تاريخ النشر: 21 فبراير 2007 - 04:17 GMT

اكدت ادارة الرئيس الاميركي جورج بوش تماسك التحالف الذي تقوده في العراق، معتبرة خطة رئيس الوزراء البريطاني توني بلير لخفض قواته في هذا البلد دليل احراز تقدم، ومشددة في الوقت نفسه على رغبتها بدورها في مغادرة هذا البلد "بشكل مشرف".

وقد اعلن رئيس الوزراء البريطاني توني بلير الاربعاء، ان بلاده ستخفض عديد قواتها في جنوب العراق من 7100 الى 5500 عنصر، لكنها ستبقي جنودا في وضعية قتالية.

ولم يعلن بلير جدولا لكنه اشار الى ان هذا الانسحاب سيبدأ "خلال الاشهر المقبلة". واوضح ان سحب 1600 عنصر بات ممكنا بعد نقل مزيد من المسؤوليات الى العراقيين، وخصوصا تلك المتصلة بالامن.

وقال بلير في خطاب امام النواب في مجلس العموم ان "الفصل المقبل في البصرة سيكتبه العراقيون بانفسهم". وشدد على ان الوضع الميداني يختلف بين البصرة وبغداد التي تتصاعد فيها اعمال العنف.

وكانت المعارضة البريطانية رحبت بالانباء التي تحدثت عن عزم بلير اعلان جدول زمني لسحب القوات من العراق. وصرح المتحدث باسم حزب المحافظين للشؤون الخارجية وليام هيغ لهيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) "ما زلنا نعتقد ان تقليص قواتنا في العراق خلال هذا العام هو الخيار الذي ينبغي القيام به".

وفي تطور متزامن مع اعلان بوش، فقد قال رئيس الوزراء الدنماركي اندرس فوغ راسموسن ان بلاده ستسحب كامل جنودها الـ460 من العراق في اب/اغسطس المقبل.

وصرح خلال مؤتمر صحافي ان "سحب الكتيبة الدنماركية سيتم في اب/اغسطس على ان تحل مكانها وحدة مروحيات". واضاف ان هذا القرار "اتخذ بالتشاور مع حلفائنا في التحالف لاسيما بريطانيا".

لكن رئيس الوزراء الاسترالي جون هاورد، وهو من اكبر حلفاء واشنطن في حرب العراق، اكد انه لن يحذو حذو نظيره البريطاني. وقال "حسب معلوماتي فان بلير سيبرر ذلك (الانسحاب) باستقرار الوضع في البصرة مما يسمح اليوم باتخاذ مثل هذا القرار".

ترحيب اميركي

وقد اكدت الولايات المتحدة من جانبها تماسك التحالف الذي تقوده في العراق، معتبرة الاعلان البريطاني دليلا على احراز تقدم.

وقالت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير ان "التحالف مازال متماسكا بل ان البريطانيين سيبقون على الاف من جنودهم في العراق في الجنوب." وأضافت "الخطة هي نقل المسؤولية الى العراقيين كلما أمكن وحينها لن تكون هناك حاجة الى قوات التحالف."

وقالت رايس التي زارت العراق السبت ان مناقشات جرت مع لندن بخصوص الوضع في العراق وان القوات الاميركية تواجه تحديات وتهديدات مختلفة موجهة للقوات البريطانية في الجنوب.

وتابعت تقول "لقد نفذ البريطانيون ما يعد حقا الخطة الموضوعة للبلد بأكمله وهي اتاحة القدرة لنقل المسؤوليات الامنية للعراقيين وفق ما تسمح به الظروف."

ومن جهته، اعتبر نائب الرئيس الاميركي ديك تشيني ان هذا القرار يعكس التقدم المحرز في العراق.

وقال من طوكيو في حديث اجرته معه محطة "اي بي سي" الاميركية ان "ما اراه هو ان العراق بات بلدا تسير فيه الامور في الاتجاه الصحيح".

وقال تشيني من على متن حاملة الطائرات كيتي هوك الراسية في يوكوسوكا قرب طوكيو "اود ان تعلموا بان الشعب الاميركي لن يساند سياسة تقضي بالانسحاب" من العراق. واضاف "نود اتمام مهمتنا وان نقوم بذلك بشكل مشرف وان ننسحب من هذا البلد بشكل مشرف".

من جهة اخرى، انتقد تشيني محاولات الرئيسة الديموقراطية لمجلس النواب نانسي بيلوسي والنائب جون مورتا رئيس اللجنة الفرعية المكلفة ميزانيات الدفاع لعرقلة نشر قوات اضافية في العراق كما تنص خطة الرئيس جورج بوش، من خلال عملية تصويت في الكونغرس.

وأمر بوش بارسال 21500 جندي اضافي للعراق الذي يبلغ عدد القوات الاميركية فيه أكثر من 140 ألفا. وقال تشيني "لو كان علينا ان نقوم بما تقترح نانسي بيلوسي وجون مورتا فاننا سنقوم بدعم استراتيجية القاعدة".

واعتبر السناتور جوزف بيدن المرشح الجديد للانتخابات التمهيدية في الحزب الديموقراطي استعدادا لخوض السباق الرئاسي عام 2008 انه على الولايات المتحدة ان "تحذو حذو" رئيس الوزراء البريطاني توني بلير. وقال في بيان انه "على الرئيس بوش ان يحذو حذو رئيس الوزراء بلير وان يبدأ بسحب قواته من العراق ويوقف ارسال قوات اضافية الى هذا البلد الذي يشهد حربا اهلية".