ازدهار زراعة الأفيون في أفغانستان تحت حكم طالبان

تاريخ النشر: 01 نوفمبر 2022 - 09:02 GMT
ازدهار زراعة الأفيون في أفغانستان تحت حكم طالبان

برغم الحظر المعلن من حركة طالبان على زراعة خشخاش الأفيون في افغانستان التي تعد اكبر بلد منتج ومصدر في العالم لهذه النبتة، لكن الأمم المتحدة تؤكد ان هذه الزراعة شهدت انتعاشا كبيرا العام الحالي.

وفي اول تقرير له يتناول فيه المسألة منذ عودة طالبان الى السلطة العام الماضي، اشار مكتب المخدرات التابع للمنظمة الدولية ومقره فيينا، الى ان محصول الأفيون الذي يستخلص منه الهيروين ارتفع بنسبة 32 بالمئة مقارنة بالعام السابق.

ولفت التقرير الصادر الثلاثاء،ـ الى ان هذا الارتفاع جاء في ظل اعفاء الحركة مزارعي هذه النبتة من الحظر الذي فرضته في نيسان/ أبريل، لافتا الى ان اسعار الافيون شهدت ارتفاعا كبيرا في السنوات الأخيرة.

وأوضح أن مساحة الاراضي المزروعة بخشخاش الأفيون في أفغانستان وصلت إلى 233 ألف هكتار، مشيرا الى ان المحصول لهذا العام هو "الأكثر ربحية منذ سنوات”.

وقد تضاعفت مبيعات الأفيون اكثر من ثلاث مرات لتصل إلى 1,4 مليار دولار عام 2022، ارتفاعا من 425 مليون دولار عام 2021، وفقا للتقرير.

ووصفت الوكالة الدولية المزارعين الأفغان بانهم "محاصرون في اقتصاد الأفيون غير المشروع”، مشيرة الى انهم سيقررون اعتبارا من هذا الشهر ما إذا كانوا سيزرعون الخشخاش للعام المقبل والمساحات الزراعية المخصصة لذلك رغم الحظر.

ويخاطر المزارعون بالاقدام على زراعة الافيون تحت اغراء اسعاره المرتفعة، غير مبالين بالحظر الذي تفرضه حكومة طالبان الاسلامية، ولكنها لا تقوم بتطبيقه على ارض الواقع..

وتسيطر أفغانستان على ما يصل الى 90 بالمئة من الإنتاج العالمي للأفيون والهيرويين، كما تؤكد الأمم المتحدة.

وسبق ان حاولت الولايات المتحدة على عشرين عاما تواجدت خلالها في هذا  البلد، الحد من زراعة الأفيون وحث المزارعين على استبداله بمحاصيل مثل القمح أو الزعفران، ولكن دون طائل.

ويقول خبراء ان ما احيط المساعي الاميركية في هذا الاتجاه، كان حقيقية سيطرة طالبان على المناطق الرئيسية لزراعة الخشخاش، واليت كانت تدر مئات الملايين من الدولارات على الحركة.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن