وصلت الدفعة الاولى من الاسرى الفلسطينيين الى قطاع غزة عبر معبر رفح الحدودي مع مصر بعد اطلاق سراحهم من السجون الاسرائيلية.
ودخلت حافلات عدة تقل الاسرى وتتقدمهم سيارة تابعة للجنة الدولية للصليب الاحمر وكذلك سيارات تقل مقاتلين من كتائب القسام، من الاراضي المصرية الى الجانب الفلسطيني من المعبر .
وعند معبر بيتونيا سادت حالة من التوتر بعد قرار إسرائيل تغيير خطة تسليم أسرى الضفة الغربية الذين كان من المقرر تسليمهم عبر المعبر.
وفي رام الله استقبل الرئيس الفلسطيني محمود عباس الأسرى المحررين.
وكانت السلطات الإسرائيلية أبلغت ذوي الأسرى المحررين وممثلي الصليب الأحمر الذين تواجدوا عند معبر بيتونيا بضرورة مغادرة المعبر والتوجه بدلا من ذلك إلى مقر الرئاسة الفلسطينية في مقر المقاطعة برام الله.
وقال شهود إن السلطات الإسرائيلية قررت على ما يبدو تغيير الخطة نظرا لاحتشاد آلاف الفلسطينيين عند المعبر انتظارا لذويهم المفرج عنهم.
وتسبب التغيير في حالة من السخط بين الأهالي الذين قاموا برشق المعبر بالحجارة.
واستخدمت السلطات الإسرائيلية الغاز المسيل للدموع ورشاشات المياه العادمة لتفريق الأهالي.
من جانبه اعلن الجيش الاسرائيلي ان الجندي جلعاد شاليط عاد الى اسرائيل بعد احتجازه لاكثر من خمس سنوات في قطاع غزة.
وقال المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي "جلعاد شاليط عاد الى وطنه"، في مؤتمر صحفي عقده في معبر كرم ابو سالم الحدودي
وفي غزة اعدت حركة حماس استقبال حافلا "للابطال" الخارجين من السجون الاسرائيلية واعلنت يوم عطلة.
ودعت المساجد عبر مكبرات الاصوات طوال المساء السكان الى المشاركة في الاحتفالات الرسمية ب"انتصار المقاومة" في ساحة الكتيبة بغزة حيث نصبت منصة وصفت الاف الكراسي لاستقبال المعتقلين المفرج عنهم.
وتنص الصفقة بين اسرائيل وحماس على تبادل جلعاد شاليط الذي احتجزته وحدة مسلحة فلسطينية في 25 حزيران/يونيو 2006 على تخوم قطاع غزة مقابل دفعة اولى من 477 اسيرا فلسطينيا من الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية.
وسيسمح ل131 فقط من اسرى الضفة الغربية ال241 المفرج عنهم بالعودة الى منازلهم، على ان تفرض قيود على حركة نصفهم. وسيتم ترحيل 145 اسيرا منهم الى قطاع غزة و 26 الى الخارج.
اما اسرى قطاع غزة الذين سيفرج عنهم فيبلغ عددهم 137 مقابل 45 من القدس الشرقية سيتم فرض قيود على اقامة ستة منهم بينما سيبعد 18 اخرون الى قطاع غزة و 13 الى الخارج.
وسيسمح لستة من عرب اسرائيل بالعودة الى عائلاتهم فيما يسمح ل25 اسيرة بالعودة الى منازلهن في غزة والضفة الغربية والقدس. اما الاسيرتان المتبقيتان وهما احلام التميمي وامنة منى، فستنقلان الى الاردن وغزة حسب ما اعلنت وزارة العدل الاسرائيلية.
وبموجب الاتفاق الموقع الثلاثاء الماضي، سيتم اطلاق سراح مجموعة ثانية من 550 فلسطينيا في غضون شهرين.
