احتجت اسرائيل رسميا لدى عمان عقب مزاعم حول اجبار السلطات الاردنية متدينين يهودا على قص سوالفهم قبل دخولهم الى المملكة، بحسب ما اوردته وسائل اعلام اردنية الثلاثاء، نقلا عن صحيفة عبرية.
ونقلت المصادر عن صحيفة "اسرائيل اليوم" قولها ان وزير الخارجية الاسرائيلي ايلي كوهين بعث مذكرة الى السفارة الاردنية في تل ابيب تضمنت احتجاجا على التصرف الذي اعتبر انه يمس بمشاعر اليهود.
وزعمت الصحيفة ان رجال الامن الاردنيين اجبروا متدينين يهودا على قص سوالفهم التي تعتبر مظهرا دينيا قبل دخولهم الى المملكة، وذلك حفاظا على سلامتهم.
وعبر كوهين في مذكرته الى السفارة الاردنية عن "صدمته" للاجراء "التمييزي" الذي قامت به سلطات المملكة مع المتدينين اليهود، طالبا عدم تكرار ذلك، وفقا لصحيفة "اسرائيل هيوم".
وقالت الصحيفة العبرية ان وزير الخارجية الاسرائيلي اكد في المذكرة ان هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها اتخاذ مثل هذه "الخطوات التمييزية" بحق المتدينين اليهود الذين يزورون الاردن.
واشار الى انه جرى خلال الحادثة المزعومة الاخيرة احتجاز عشرات المتدينين اليهود لمدة يومين عند معبر حدودي واجبر بعضهم على قص سوالفهم بطلب من السلطات في المملكة.
اتصالات دبلوماسية
واذ اكد كوهين ان السلام مهم للبلدين، فقد اعلن انه سيقوم بتوجيه السفارة الاسرائيلية في عمان للتواصل مع السلطات الاردنية من اجل العمل على ازالة العوائق التي ادعى انها تعترض وتمنع زيارة الاف المتدينين اليهود الى الاردن.
وذكر من بين تلك العوائق منع اليهود من ادخال كتبهم الدينية وادوات صلواتهم وطعامهم، مجددا التاكيد على ان تل ابيب تتخذ العديد من الخطوات الدبلوماسية لحل هذه المسألة.
وكانت صحيفة "اسرائيل هيوم" زعمت في 8 حزيران/يونيو الماضي ان الاردن منع دخول شخصيات إسرائيلية تشغل مناصب في الهيئات المحلية من دخول البلاد بسبب زيهم والشعارات ذات الطابع الديني التي يرتدونها.
وأكدت الصحيفة ان تلك الشخصيات اضطرت لنزع "العلامات الدينية" من ازيائها من أجل السماح لها بالدخول الى اراضي المملكة.
ولفتت الصحيفة الإسرائيلية أن المسؤولون الأردنيون في المعبر الحدودي طلبوا من أعضاء الوفد خلع قمصانهم، رافضين الموافقة على دخول أي شخص يرتدي شارات ذات طابع ديني.
وادعى احد هؤلاء للصحيفة ان موظفا أردنيا على المعبر أخذ منه الكباه (طاقية اليهود)، ثم قام بإلقائها في سلة المهملات.

