اسرائيل تتوعد بمزيد من الضربات لقطاع غزة

تاريخ النشر: 04 مايو 2019 - 03:23 GMT
اسرائيل تتوقع أن يستمرّ التصعيد في القطاع "يومين أو ثلاثة"

استبعد ضابط إسرائيلي السبت، في ختام مشاورات أمنية ترأسها رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، إمكانيّة عودة التهدئة في قطاع غزّة "فورًا"، وتوقع أن يستمرّ التصعيد في القطاع "يومين أو ثلاثة"، في حين أعلن الجيش الإسرائيلي أنه سيزيد من ضرباته على القطاع.

ونقلت القناة 13 في التلفزيون الإسرائيلي عن الضابط الإسرائيلي قوله إن نتنياهو أمر الجيش الإسرائيلي بتوجيه "ضربة قويّة" لقطاع غزّة، في حين نقلت هيئة البث الرسميّة (كان) عن مسؤول إسرائيلي أنه "لا اتصالات لوقف إطلاق النار في القطاع، وأن التوجيهات هي استمرار توجيه الضربات في غزّة".

وفرض الاحتلال إجراءات تصعيديّة، تمثّل تراجعًا عن التفاهمات مع فصائل المقاومة الفلسطينيّة، هي إغلاق معبري بيت حانون وكرم أبو سالم، وإغلاق المجال البحري قبالة القطاع.

من جهته، أعلن نتنياهو أن المجلس الأمني والسياسي الإسرائيلي - الكابينيت، سيجتمع الأحد لبحث التطوّرات في قطاع غزّة.

وكانت المشاورات الأمنية التي عقدها نتنياهو مع رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، أفيف كوخافي، وكبار الضبّاط الإسرائيليين، انتهت دون أن يغادر نتنياهو مقرّ وزارة الأمن (الكرياه) في تل أبيب.

وفور انتهاء الجلسة، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي "حركة حماس تستعد إلى إطلاق المزيد من الصواريخ، وإن سلاح الجو سيزيد من ضرباته على غزّة" وأضاف أن الجيش الإسرائيلي "يحشد قوات الدفاع الجوي والجبهة واستدعى وحدات بريّة للقطاع".

وأعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أنه قصف نفقًا تابعًا لحركة "الجهاد الإسلامي" اخترق الحدود الإسرائيلية.

وفي وقت سابق أعلن الجيش الإسرائيلي رصده إطلاق أكثر من 150 صاروخًا من قطاع غزّة سقطت في أماكن عديدة في إسرائيل، وأدت إلى إصابة 3 إسرائيليين بجراح متوسّطة وخطيرة.

وكانت قد انطلقت صافرات الإنذار عصر اليوم، السبت، في المجلس الإقليمي "يوآف"، ومجلس "لخيش" (منطقة قرية قبية المهجرة) ووادي الخليل (هشفيلاه) بما في ذلك "بيت شيمش" (عين شمس)، وأيضا "كريات ملاخي" و"بئير طوبيا" و"سديه يوآف".

وجاء أيضا أنه وصل مستشفى "برزيلاي" في عسقلان 20 شخصا وهم يعانون من حالات هلع وإصابات، وخاصة خلال عدوهم باتجاه المناطق الآمنة، في حين أصيبت امرأتان بجراح خطيرة في "كريات جات" جرّاء إصابتهما برذاذ صاروخ أصاب بيتيهما بشكل مباشر، وشخص آخر بجراح متوسّطة في عسقلان، بعد ظهر اليوم.

وعلى الجانب المقابل، قال مصدر في غرفة العمليات المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة السبت، إن الساعات القادمة ستكون "مؤلمة" لإسرائيل.

وأضاف المصدر أن "المقاومة لن تقف مكتوفة الأيدي، وسيكون هنا رد على الاستهداف المباشر للمواطنين الفلسطينيين، حيث أن مستوطنات غلاف غزة تقع ضمن مدى نيران المقاومة".

وكانت قد بدأت مصر بإجراء اتصالات للتوصل إلى تهدئة.

وقال المصدر نفسه إن المحادثات التي جرت في القاهرة أمس، مع الجانب المصري لاحتواء الأحداث الأخيرة قد وصلت إلى طريق مسدود.

من جهتها، نقلت القناة 13 في التلفزيون الإسرائيلي عن دبلوماسي غربي قوله إن المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، نيكولاي ميلادينوف، يعمل على التوصّل إلى تهدئة في قطاع غزّة، عبر مباحثات مصريّة وإسرائيليّة وفلسطينيّة، من غير الواضح ما الذي ستؤول إليه.

يشار إلى أنه قد استشهد في قطاع غزة 5 فلسطينيين، منذ يوم أمس الجمعة، وأصيب نحو 60 آخرين، وردا على ذلك أطلقت المقاومة الفلسطينية نحو 100 صاروخ باتجاه إسرائيل، أصاب أحدها بشكل مباشر مبنى سكنيا في المجلس الإقليمي "حوف أشكلون".

وأبرزت "يديعوت أحرونوت" في موقعها على الشبكة، تهديدات حركة الجهاد الإسلامي المباشرة لمهرجان يوروفيجين الذي ينظم في تل أبيب بعد أسبوعين، بداعي أن "الهدف منه هو المس بالرواية الفلسطينية".

كمأ أبرزت رسالة الحركة إلى متخذي القرار في إسرائيل، والتي جاء فيها "لا تحلموا بالهدوء بينما يدفع الشعب الفلسطيني الثمن، والمقاومة ملتزمة بالرد على عدوان العدو ومفاجأته".

وعلى صلة، أغلقت إسرائيل المجال الجو في منطقة قطاع غزة، بشكل استثنائي، على مدى 10 كيلومترات حتى ظهر غد الأحد.

وعلى صلة أيضا، قالت مصادر فلسطينية، في وقت سابق اليوم، إن قائد الجناح العسكري في حركة الجهاد، بهاء أبو العطا، توجه إلى القاهرة بطلب من المخابرات المصرية، لوضع المسؤولين المصريين في صورة الاتهامات الأخيرة للحركة بمحاولة توتير الأجواء الميدانية والتخطيط لهجمات.(عرب 48)

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن