عبرت اسرائيل عن صدمتها مما وصفته بـ الرد العنيف من الحكومات العربية المنددة بتصريحات وزير المالية بتسلئيل سموتريتش الذي دعا الى مسح بلدة حوارة في نابلس عن الوجود
وقالت صحيفة "معاريف" أن الخارجية الإسرائيلية لم تكن تتوقع ردة الفعل العربية وخاصة المصرية التي ادانت بشدة التصريحات التحريضية لوزير المالية الإسرائيلي.
وكانت وزارة الخارجية المصرية، قد أدانت صباح اليوم الجمعة، تصريحات الوزير الاسرائيلي المتطرف بتسلئيل سموتريتش، الذي قال إن "على إسرائيل محو حوارة" وقال البيان المصري ان "تلك التصريحات تمثل تحريض خطير وغير مقبول على العنف، ويتنافى مع كافة القوانين والأعراف والقيم الأخلاقية، ويفتقر للمسؤولية التي يجب أن يتحلى بها أي مسؤول يشغل منصباً رسمياً".
واعتبرت اسرائيل أن مصر كانت من أول الدول التي اعتبرت هذه التصريحات تحريضا خطيرا، وقد دعت القاهرة إلى ضرورة وقف الأعمال الاستفزازية أو التحريضية ضد أبناء الشعب الفلسطيني... وتهيئة المناخ لاستئناف عملية السلام على أساس مبدأ حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية، باعتبار ذلك هو ذلك السبيل الوحيد لتحقيق السلام الشامل والعادل في المنطقة، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة علي حدود يونيو 1976 وعاصمتها القدس الشرقية.
من جهتها أدانت الخارجية الأردنية، بيان وزير المالية الإسرائيلي، واعلنت ان الأردن يدين تصريحات الوزير في الحكومة الإسرائيلية الداعية إلى تدمير قرية حوارة الفلسطينية ، والدعوة إلى العنف تنذر بعواقب وخيمة وتشكل انتهاكاً للقانون الدولي الإنساني.
واستنكرت السعودية، الجمعة، بشدة تصريحات الوزير الاسرائيلي المتطرفة وأعربت عن "استنكار المملكة الشديد للتصريحات المتطرفة التي أدلى بها أحد مسؤولي الاحتلال الإسرائيلي من خلال مطالبته بمحو قرية حوارة الفلسطينية"، وأكدت الوزارة "رفض المملكة التام" لهذه التصريحات، التي وصفتها بـ"العنصرية وغير المسؤولة".
وقالت الخارجية السعودية ان تلك التصريحات "تعكس حجم العنف والتطرف الذي يمارسه الكيان الإسرائيلي المحتل تجاه الشعب الفلسطيني الشقيق" حسبما ذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية "واس".
كما أدان مجلس التعاون الخليجي الجمعة "تصريحات عنصرية" لوزير إسرائيلي دعا فيها إلى "محو وتدمير" قرية حوارة الفلسطينية بالضفة الغربية، وطالب البيان، بـ "مواجهة خطاب الكراهية والعنف"، مؤكدًا على "مواقف دول المجلس الثابتة تجاه القضية الفلسطينية باعتبارها قضية العرب والمسلمين الأولى".
كما اعتبرت وزارة الخارجية الإماراتية ما ورد في بيان سموتريتش المتطرفة تصريحات عنصرية ، وجاء في البيان الرسمي "ندين التعليقات العنصرية لوزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش الذي دعا إلى تدمير قرية حوارة الفلسطينية".
في السياق ألغت الإمارات زيارة رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، إليها في بداية كانون الثاني/يناير الماضي، وأشار “واللا” إلى أن “إلغاء الزيارة يدل على أن الدولتين، اللتين وقعتا اتفاق سلام قبل نحو سنتين، مختلفتان.
ورفض وزير مالية إسرائيل، بتسلئيل سموتريتش، الاعتذار وجدد دعوته لمحو حوارة الفلسطينية
