قال التلفزيون المصري ان المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس الاعلى للقوات المسلحة سيلقي بيانا على الامة يوم الثلاثاء.
وذكر التلفزيون في شريط الاخبار في بادئ الامر أن البيان سيلقى بعد قليل ثم قال انه سيلقى يوم الثلاثاء. ودخلت احتجاجات شعبية يومها الرابع يوم الثلاثاء مطالبة المجلس الاعلى بتسليم السلطة الى حكم مدني
البرادعي مرشح للحكومة
أفادت مصادر رسمية يوم الثلاثاء أن المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية الدكتور محمد البرادعي هو "المرشح الأول" لرئاسة حكومة جديدة بصلاحيات واسعة خلفا لحكومة عصام شرف المستقيلة.
ونقل راديو سوا الاميركي عن تلك المصادر قولها إن النية تتجه لقبول استقالة عصام شرف وحكومته، وتكليف شخصية عامة من خارج الوزراء الحاليين، برئاسة حكومة إنقاذ بصلاحيات واسعة. وكشفت المصادر عن أن المرشح الأول لرئاسة الحكومة الجديدة هو محمد البرادعي، بدليل غيابه عن اجتماع ظهيرة الثلاثاء، بين ممثلي المجلس العسكري والقوى السياسية المختلفة.
اتهامات للعسكري
اتهمت منظمة العفو الدولية المجلس الأعلى للقوات المسلحة في مصر بانتهاك حقوق الانسان، معتبرة أن "بعض انتهاكات حقوق الإنسان التي ارتُكبت منذ تسلمه إدارة شؤون البلاد هي أسوأ مما كانت عليه الحال في ظل نظام الرئيس السابق حسني مبارك".
وقالت المنظمة في تقرير نشر يوم 22 نوفمبر/تشرين الثاني إن "لائحة محزنة لانتهاكات حقوق الانسان في ظل حكم المجلس الذي يتولى السلطة في مصر منذ سقوط نظام الرئيس السابق حسني مبارك في 11 فبراير/شباط الماضي"
ونقل التقرير عن فيليب لوثر، مدير منظمة العفو الدولية لشؤون الشرق الأوسط قوله "بتقديمه آلاف المدنيين للمحاكمة أمام محاكم عسكرية، وبقمعه متظاهرين مسالمين، وبتوسيعه نطاق تطبيق قانون الطوارىء الذي كان مطبقا في ظل مبارك، فإن المجلس الأعلى للقوات المسلحة انتهج نظاما قمعيا ناضل متظاهرو 25 يناير بقوة للتخلص منه".
وأضاف لوثر قائلا "أولئك الذين تحدّوا، أو انتقدوا المجلس العسكري، أي المتظاهرين والصحافيين والمدونين والمضربين، تعرضوا لقمع عنيف، في محاولة لإسكاتهم"، موضحا أن "المحصِّلة حول احترام القوانين الإنسانية تظهر أنه بعد تسعة أشهر في مصر، خنق المجلس الأعلى للقوات المسلحة أهداف وتطلُّعات ثورة 25 يناير".
وأكَّدت المنظمة أنه في مجال القضاء، عمل النظام العسكري على "تأزيم الوضع"، مشيرة إلى أن 12 ألف مدني قد مثلوا أمام محاكم عسكرية، خصوصا بتهم ارتكاب "أعمال عنف طفيفة"، أو "التصدي للجيش".
وذكّر التقرير أن 28 شخصا قتلوا خلال تظاهرة للأقباط المسيحيين في 9 اكتوبر تشرين الأول الماضي، وذلك نقلا عن مصادر طبية تحدثت عن ضحايا "أُصيبوا بالرصاص، أو قضوا دهسا تحت المدرعات"، مضيفا أنه "بدل إعطاء الأمر بفتح تحقيق مستقلٍّ، أعلن الجيش أنه سيجري هو نفسه التحقيق، وعمل بسرعة على إسكات أي انتقاد".
اعتقال اميركيين
أفاد مصدر مسؤول في وزارة الداخلية المصرية يوم 22 نوفمبر/تشرين الثاني أن ثلاثة مواطنين أجانب ضبطوا خلال مشاركتهم في إلقاء عبوات حارقة وقنابل "مولوتوف" على قوات الشرطة المعنية بتأمين مبنى وزارة الداخلية في العاصمة القاهرة.
وقال المصدر إن الجهات المختصة تقوم حاليا باتخاذ الإجراءات القانونية حيال هؤلاء الأشخاص وتحديد هويتهم، وإحالتهم لجهات التحقيق القضائية لمعرفة البواعث والدوافع وراء قيامهم بذلك.
إلى ذلك قامت سلطات مطار القاهرة الدولي يوم الثلاثاء بترحيل شاب أمريكي إلى دولة الإمارات، التي وصل منها قبل أيام بعد ضبطه بتحريض متظاهري ميدان التحرير وقيامه بتصوير قوات الأمن المتواجدة قرب ميدان التحرير بعدد من الكاميرات المتنوعة التي كانت بصحبته.
وذكرت مصادر في المطار أنه تم ضبط الشاب (29 عاما) صباح الاثنين أثناء تواجده وسط متظاهري التحرير وقيامه بتحريض المتظاهرين على مهاجمة رجال الأمن ثم قيامه بتصوير قوات الأمن المتواجدة قرب الميدان.
وأضافت أنه تم ضبط أكثر من عشر كاميرات متنوعة وبطاقات ذاكرة (ميموري كارد) مع الشاب المذكور الذي لم يبرر تواجده أو الهدف من تصويره رجال الأمن وتم مصادرة الصور التي قام بإلتقاطها وترحيله إلى الجهة التي وصل منها قبل أيام.