خبر عاجل

وصل الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم، إلى مقر الأمم المتحدة في نيويورك، لعقد اجتماع رفيع مع عدد من القادة العرب والمسلمين، بهدف مناقشة تطورات الأوضاع في قطاع غزة وسبل التوصل ...

اغتيال قيادي من الجهاد في جنين والرباعية تبحث التعامل مع حكومة الوحدة الوطنية

تاريخ النشر: 21 فبراير 2007 - 09:28 GMT
اغتالت قوة اسرائيلية خاصة قائدا محليا لحركة الجهاد الاسلامي في جنين فيما استشهد آخر بانفجار جسم مشبوه في غزة، سياسيا تبحث الرباعية في برلين قضية التعامل مع حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية

اغتيال قيادي من سرايا القدس

قالت جماعة الجهاد الاسلامي ان قوة عسكرية اسرائيلية ترتدي الزي المدني قتلت أحد كوادرها بالضفة الغربية يوم الاربعاء. وقالت الجهاد ان الشهيد هو محمود أبو الجحيم قائد جناحها العسكري بمنطقة جنين. وكانت عملية الإغتيال قد وقعت قرابة الساعة التاسعة من صباح اليوم، الأربعاء، في مركز المدينة، بالقرب من دوار "يحيى عياش". وجاء أن عدداً من جنود الإحتلال قد كمنوا في سيارتين مدنيتين في مركز المدينة. وعندما اقترب الشهيد "أبو الجحيم" من المكان، قاموا بإطلاق النار عليه بغزارة. وعلم أن اشتباكاً قصيراً حصل بالقرب من الدوار المذكور، قام عبيدي في نهايته بالنزول من سيارته بعد أن أصيب برصاص قوات الإحتلال، وعندها أطلق عليه أربعة من جنود الإحتلال النار بكثافة، حتى تيقنوا من مقتله. وقاموا بأخذ سلاحه وغادروا المكان.

تجدر الإشارة إلى أن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تدعي أنها أحبطت يوم الثلاثاء، تنفيذ عملية في منطقة المركز خطط لها الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، بعد أن اعتقلت شاباً فلسطينياً من منطقة جنين، في إحدى الشقق في "بات يام"، كما ادعت أنه تم العثور على المواد المتفجرة التي كان ينوي استخدامها في إحدى حاويات القمامة في "ريشون لتسيون". وفي سياق ذي صلة، قالت مصادر فلسطينية ان قوات الاحتلال الاسرائيلي اعتقلت ايهاب السعدي ( 22 عاما) من مخيم جنين، شقيق اشرف السعدي قائد سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي.

على صعيد متصل أعلنت مصادر طبية استشهاد محمود عواد السميري (33 عاماً) في منطقة وادي السلقا شرق مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، جراء انفجار جسم مشبوه كان بجوار منزله. وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي، تقتحم منطقة وادي السلقا بشكل دائم قبل انسحابها من داخل قطاع غزة، وإخلاء المستوطنات في أيلول- سبتمبر 2005.

اللجنة الرباعية في برلين

في الغضون، تجتمع لجنة الوساطة الرباعية للسلام في الشرق الاوسط يوم الأربعاء في برلين لتسوية خلافاتها بشأن كيفية التعامل مع حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية الجديدة تحت ضغوط لتخفيف موقفها منها. ويرى الاوروبيون الائتلاف الذي اتفق عليه الرئيس الفلسطيني محمود عباس وحركة المقاومة الاسلامية (حماس) في مكة باعتباره أفضل فرصة لتجنب حرب أهلية لكن واشنطن تتخذ موقفا أكثر حذرا وتريد مواصلة حملتها لعزل حماس.

وتدفع روسيا باتجاه اقامة اتصالات مع حماس ورفع الحظر على المعونات ويميل وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي الذين اجتمعوا الاسبوع الماضي الى النظر الى اتفاق مكة باعتباره "نصف الكوب الممتليء وليس نصفه الفارغ".

ومن المتوقع أن تطلع وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس التي وصلت الى برلين في وقت متأخر من مساء الثلاثاء لجنة الوساطة الرباعية للسلام في الشرق الاوسط على نتائج قمة رتبتها في القدس يوم الاثنين الماضي بين عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود أولمرت. وتريد رايس من اللجنة الرباعية التي تضم الامم المتحدة وروسيا والاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة أن تقوم بدور أكبر في محاولة انعاش خطوات السلام الفلسطيني الاسرائيلي لكنها ترغب كذلك في ابقاء الضغوط على حماس. ولم تحرز قمة القدس تقدما واضحا يذكر في دفع عملية السلام قدما باستثناء تعهد الزعيمين باللقاء مجددا في وقت قريب وتركزت المناقشات على اتفاق حكومة الوحدة الوطنية. وقالت المانيا التي تستضيف اجتماع برلين باعتبارها الرئيس الحالي للاتحاد الاوروبي إن اللجنة الرباعية يجب ان تستفيد من أي فرصة لانعاش امال السلام بصرف النظر عن الخلافات. وقال توماس ستيج المتحدث باسم الحكومة الالمانية "بصرف النظر عن الوضع في كل دولة على حدة يدرك جميع المشاركين في اللجنة الرباعية الامكانيات القائمة في المنطقة وانه يتعين استخدامها." ومن المقرر أن يزور عباس المانيا يوم الجمعة المقبل للاجتماع مع المستشارة انجيلا ميركل لشرح اتفاق الحكومة الجديدة فيما يعد بادرة واضحة على التأييد لجهوده لتشكيل حكومة وحدة. وقالت اللجنة الرباعية إنها سترجيء تقييمها للائتلاف حتى يعلن سياساته لكنها حثت أي حكومة جديدة على الاعتراف باسرائيل ونبذ العنف والالتزام بالاتفاقات الموقعة بين الاسرائيليين والفلسطينيين. وقال مسؤول أميركي بارز مسافر مع رايس إنه من المستبعد أن تتوصل اللجنة الرباعية الى قرارات مهمة في اجتماعها إذ أن حكومة الوحدة لم تشكل بعد. وقالت حماس انها تأمل في أن تخفف واشنطن وبقية أعضاء اللجنة من مواقفهم. وتعتقد دول عربية مثل مصر والمملكة العربية السعودية التي توسطت في اتفاق مكة أنه يتعين منح الحكومة الجديدة فرصة. وقال مسؤول من الاتحاد الاوروبي إن الاوروبيين يرون اتفاق مكة باعتباره أفضل سبيل لتجنب حرب اهلية فلسطينية وإن من المهم ألا تصدر اللجنة الرباعية أحكاما مسبقة أو تغلق الابواب.

وقال مسؤول اخر إن بينيتا فيريرو فالدنر مفوضة العلاقات الخارجية بالاتحاد الاوروبي ستناقش أفكارا تتعلق بالية جديدة لمساعدة الفلسطينيين في مجالات الحكم وبناء المؤسسات وتنمية الاقتصاد. وهذا العمل بالاضافة الى الالية القائمة لتوجيه المساعدات للمحتاجين متجاوزة السلطة الفلسطينية يجب أن يسبق أي قرار بشأن ما اذا كان سيجري التعامل مع الحكومة الفلسطينية الجديدة.

وقالت ايزابيل شيفر خبيرة الشرق الاوسط في جامعة برلين الحرة "في نهاية الأمر فان الولايات المتحدة وغيرها من الدول الغربية يتعين عليها أن تجد سبيلا للحوار مع حماس لأن أي اتفاق بدون حماس لا جدوى منه."