اغتال مجهولون مسؤولا بارز في الحزب الاسلامي العراقي جنوب بغداد، بينما دوى انفجار قرب القاعدة اليابانية في السماوة، وقتل 3 جنود اميركيين في الكوفة والعاصمة العراقية التي شهدت ايضا مقتل عراقيين في هجوم استهدف سيارة كانت تقل بريطانيين.
وقال اياد السامرائي الامين العام المساعد للحزب الذي يتزعمه محسن عبد الحميد ان "مسلحين مجهولين اغتالوا المنسق العام للحزب قحطان كاظم الربيعي عندما كان متوجها الى منزله في منطقة المحمودية" على بعد ثلاثن كيلومترا جنوب بغداد.
واضاف ان "عناصر من الحزب الاسلامي القوا القبض على احد هؤلاء المسلحين الذي ذكر لنا اسماء عدة اشخاص متورطين في عملية الاغتيال".
انفجار قرب قاعدة القوات اليابانية في السماوة
الى ذلك، فقد ذكرت وكالة كيودو اليابانية للأنباء اليوم الاثنين انه سُمع صوت انفجار على طريق يقع جنوبي بلدة السماوة في جنوب العراق حيث توجد قاعدة القوات اليابانية.
وقالت قوات هولندية في موقع الانفجار الذي نجم عن قنبلة في حافلة صغيرة ببلدة السماوة ان القنبلة فجرت وقت اقتراب دورية هولندية من العربة ولم تقع خسائر في الارواح.
وتتولى القوات الهولندية المسؤولية الامنية في السماوة التي تقع على بعد 270 كيلومترا جنوبي العاصمة العراقية بغداد.
مقتل 3 جنود اميركيين وعراقيين
ومن جهة اخرى، فقد قتل 3 جنود اميركيين وعراقيان في هجمات في الكوفة وبغداد.
وقال الجيش الاميركي اليوم الاثنين ان مقاتلين قتلوا جنديين أميركيين في مدينة الكوفة العراقية حيث تشتبك القوات بقيادة الولايات المتحدة مع المقاتلين الموالين لرجل الدين الشيعي مقتدى الصدر
وقالت متحدثة باسم الجيش الاميركي ان جنديا قُتل عندما تعرضت دوريته لكمين أطلقت فيه نيران أسلحة صغيرة بينما قُتل الآخر في هجوم بقذائف صاروخية الدفع تعرضت له دبابته.
أعلنت القوات الاميركية اليوم الاثنين ان قنبلة انفجرت على طريق بجانب عربة للجيش الاميركي جنوبي بغداد الاحد مما أدى إلى قتل جندي من الفرقة الاولى مدرعات وإصابة اثنين آخرين.
ومن جهة اخرى، فقد قتل عراقيان في هجوم استهدف سيارة تقل بريطانيين في بغداد.
واعلنت وزارة الخارجية البريطانية ان اربعة بريطانيين كانوا على متن سيارة في شمال غرب بغداد نجوا من هجوم بالسلاح على سيارتهم بعد ظهر الاحد ولكن عراقيين احدهما حارس امن والاخر عابر طريق قتلا في الحادث.
ولم توضح وزارة الخارجية ما اذا كان البريطانيون الذين تعرضوا للهجوم هم من المدنيين او العسكريين.
وقالت متحدثة باسم الوزارة ان شخصاً عراقياً كان على متن السيارة مع البريطانيين ضمن قافلة من ثلاث سيارات جيب، اصيب بجروح طفيفة في الحادث.
وكان مدنيان بريطانيان يعملان لحساب وزارة الخارجية قد قتلا في 24 ايار/مايو بانفجار استهدف سيارتهما في بغداد.
الاحتلال يرى دورا للواء الفلوجة في الجيش الجديد
الى هنا، وقال قادة عسكريون اميركيون الاحد ان الميليشيا المسؤولة عن حفظ السلام في مدينة الفلوجة المضطربة ربما تصبح نواة للجيش العراقي الجديد بعد ان تتولى حكومة عراقية السلطة.
ولواء الفلوجة الذي يبلغ قوامه الفي فرد وأنشيء بموجب اتفاق سلام لانهاء مصادمات بين القوات الاميركية والمقاومة يتألف في معظمه من بعثيين خدموا في جيش صدام حسين الذي حلته القوات الامريكية بعد سقوط نظامه.
وقال الكولونيل جون تولان ان قائد مشاة البحرية الأميركية في العراق يجري محادثات مع مسؤول بوزارة الدفاع العراقية بشأن خطط لدمج اللواء في الجيش العراقي بعد ان تعيد السلطات الاميركية السلطة الى العراقيين.
وتساءل تولان "هل يصبح لواء الفلوجة نواة لجيش أم سيتم دمجه في قوة الدفاع المدني العراقية التي تدعمها الولايات المتحدة.؟"
واضاف "هذه أسئلة يتعين ان تجيب عليها الحكومة العراقية. هناك بعض المناقشات على هذين المحورين مع القيادة العليا.. (اللفتنانت جنرال جيمس) كونواي ووزارة الدفاع بشأن اين يذهبون."
وحاصرت مشاة البحرية الاميركية الفلوجة في نيسان/ابريل بعد ان قتل حشد من العامة أربعة متعاقدين اميركيين ومثلوا بجثثهم وسحلوها في الشوارع. ورفع الحصار الذي أودى بحياة مئات الاشخاص بعد ان أعلن مشاة البحرية الأميركية وزعماء محليون عن اتفاق لانشاء لواء الفلوجة.
ومع نفاد الوقت قبل التسليم المزمع للسلطة يعترف مسؤولون أميركيون بأن تسليم السيطرة على الفلوجة التي تعد بؤرة نشطة للمقاومة ضد الاحتلال الى ميليشيا بعثية يمثل تجربة قد تكون لها نتائج غير متوقعة.
ومع ذلك يقول مسؤولون أميركيون انها يمكن أيضا ان تكون نموذجا لمناطق أخرى متوترة مثل النجف التي اتفقت فيها قوات أميركية ومقاومون شيعة مؤخرا على وقف لاطلاق النار.
وبعد احتلال بغداد بسهولة في العام الماضي عاد الكثير من الضباط العراقيين من نظام صدام الى الفلوجة وهي معقل سني يقطنه 300 الف نسمة.
وكانت المدينة لفترة طويلة مركزا لتجنيد أشد الأتباع ولاء لصدام وكانوا يحصلون على مزايا مقابل الولاء في بلاد يشكل فيها السنة أقلية.
وتزعق مكبرات الصوت بالمساجد بالدعاية ضد المحتلين الأمريكيين وتقسم النقوش على الجدران على الولاء لصدام.
واللواء يقوده محمد لطيف وهو لواء سابق يحظى بالاحترام وضابط مخابرات انقلب على صدام. إلا ان أوراق اعتماد كثيرين من ضباط اللواء أكثر غموضا.—(البوابة)—(مصادر متعددة)