نفذ المئات من المستوطنين الثلاثاء، عمليات اقتحام للمسحد الاقصى المبارك تحت حماية الجيش الاسرائيلي، فيما قمع الاخيرة مسيرة منددة بحصار مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية، والمتواصل منذ قرابة ثلاثة اسابيع.
وشارك نحو ثلاثمائة مستوطن يرتدي عدد منهم العلم الاسرائيلي في اقتحام المسجد، بحسب ما ذكر بيان لدائرة الأوقاف الإسلامية في القدس.
واضاف البيان ان المستوطنين دخلوا من باب المغاربة في الجدار الغربي للمسجد على دفعتين احداهما صباحا والثانية بعد صلاة الظهر. مشيرا الى ان القوات الاسرائيلية عمدت الى اخراج عدد من الشبان المسلمين من المسجد خلال فترة الاقتحامات "دون توضيح الأسباب".
حصار نابلس
الى ذلك، قال شهود عيان ان القوات الاسرائيلية فرقت الثلاثاء، مسيرة خرجت عند مدخل نابلس الجنوبي للتنديد باستمرار حصار المدينة.
ووصل عشرات الفلسطينيين حاجز حوارة العسكري وهم يرفعون الأعلام الفلسطينية، ويرددون هتافات منددة بسياسات الاحتلال الإسرائيلي واستمرار حصاره نابلس منذ 12 الشهر الماضي.
وبحسب الشهود، فقد استخدم جنود الجيش الاسرائيلي الرصاص المعدني وقنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين، كما اعتدوا على بعضهم بالضرب.
وخرجت المسيرة بدعوة من لجنة التنسيق الفصائلي ومؤسسات فلسطينية اخرى، نصرة لمدينة نابلس التي أغلقت إسرائيل كافة المداخل المؤدية اليها بسواتر ترابية وحواجز عسكرية.
وفرض الجيش الاسرائيلي هذا الحصار على نابلس في اطار مطاردتهما لمجموعة "عرين الأسود" المسلحة التي اعلنت مسؤوليتها عن تنفيذ عمليات اطلاق نار استهدفت الجنود والمستوطنين، واسفرت احداها عن مقتل جندي قرب مستوطنة شافي شمرون المحاذية لقرية دير شرف غربي المدينة.