أكد الاردن ومصر الاحد، رفضهما ضم إسرائيل أراض فلسطينية، باعتبار ذلك "خرقاً للقانون الدولي وتقويضاً لفرص تحقيق السلام العادل"، بحسب ما اوردته وكالة الانباء الاردنية (بترا).
وقالت الوكالة أن هذا الموقف جاء خلال اتصال هاتفي بين وزير الخارجية الاردني ايمن الصفدي ونظيره المصري سامح شكري.
واوضحت ان الوزيرين بحثا خلال الاتصال "المستجدات المرتبطة بالقضية الفلسطينية" واكدا موقف بلديهما "الثابت في رفض ضم إسرائيل أراض فلسطينية خرقاً للقانون الدولي وتقويضاً لفرص تحقيق السلام العادل".
واضافت انهما أكدا كذلك الوقوف "المطلق إلى جانب الأشقاء الفلسطينيين في سعيهم تلبية حقوقهم المشروعة كاملة وفي مقدمها حقهم في الحرية والدولة على ترابهم الوطني على أساس حل الدولتين وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية والذي يشكل السبيل الوحيد لتحقيق السلام العادل والشامل".
واستعرض الصفدي وسامح أيضا التطورات في جهود التوصل لاتفاق حول سد النهضة الذي تبنيه اثيوبيا على نهر النيل.
وأكد الوزير الاردني في هذا الصدد "أهمية عدم اتخاذ أي خطوات أحادية لملء السد وضرورة التوصل لاتفاق يحفظ حقوق جمهورية مصر العربية الشقيقة في مياه النيل وحقوق جميع الأطراف وفق القانون الدولي".
كما بحث الوزيران المستجدات المرتبطة بالأزمة الليبية والجهود المبذولة للتوصل لحل سياسي للأزمة.
وأكد الوزيران "ضرورة تكاتف جميع الجهود لحل الازمة سياسياً بتوافق أطراف الازمة الليبيين بأسرع وقت ممكن وبما يضمن أمن ليبيا واستقرارها وسيادتها ووحدة أراضيها ومصالح شعبها وفق المرجعيات المعتمدة والتي تشمل اتفاق الصخيرات ومؤتمر برلين واتفاق القاهرة المنسجم مع مخرجات مؤتمر برلين".
وشدد الصفدي على "ضرورة بذل كل جهد يمكن لوقف النار ومنع كل ما يمكن أن يعمق الأزمة عبر إحالة ليبيا ساحة للصراعات الإقليمية والدولية على حساب مصالح ليبيا وأمنها وأمن دول جوارها والمنطقة بشكل عام".
وأكد الصفدي "وقوف المملكة الكامل إلى جانب الأشقاء في مصر في مواجهة أي تهديد لأمنهم واستقرارهم ذاك أن أمن مصر هو أمن الأردن وركيزة أمن واستقرار المنطقة برمتها".
وشدد الصفدي وسامح على "استمرار التشاور والتنسيق بما يعكس صلابة العلاقات الأخوية الاستراتيجية التي يقودها جلالة الملك عبدالله الثاني وأخوه فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي نحو آفاق أوسع من التعاون والتكامل".