أفاد شقيق الأسيرة المحررة أمل جمعة التي تخضع للعلاج في إحدى مستشفيات مدينة نابلس منذ فترة، بأن سلطات الاحتلال الإسرائيلي رفضت السماح لها بالسفر لتلقي العلاج بالخارج.
وأضاف أن التقارير الطبية تفيد بسوء وضعها الصحي، لأنها تشكو من نزيف حاد بالمعدة، والتهاب مزمن بالرئتين 'يتعدى وصف الأزمة'، مشيرا إلى أن نتائج الصور الإشعاعية أفادت بأن هذا سيؤدي إلى تلف بالرئتين، عدا عن معاناتها من غضروف في القدم اليسرى.
وقال منسق الهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى والمحررين بمحافظة نابلس عماد اشتيوي، إن أطباء المستشفى نصحوا بنقل جمعة للخارج لعدم توفر بعض المعدات الطبية التي تلزمها لاستكمال العلاج، مناشدا الجانب المصري الراعي لصفقة تحرير الأسرى الأخيرة التدخل من أجل السماح لها بالسفر من أجل استكمال علاجها.
وطالب محافظ نابلس اللواء حبرين البكري الحكومة المصرية بالضغط على إسرائيل من اجل السماح لجمعة بالسفر وإجراء العلاجات اللازمة، مشددا على أهميه تقديم العلاج لها ولكل الأسرى المحررين، خاصة أن عددا كبيرا منهم يعاني من عدة إمراض نتيجة الاعتقال.
وأشار مدير نادي الأسير في نابلس رائد عامر إلى أن منع الأسيرة المحررة جمعة من السفر لاستكمال العلاج بالأردن هو مخالف لكل القوانين الدولية، مطالبا جميع المؤسسات الدولية التدخل الفوري لإخراج الأسيرة للعلاج بالخارج.
واستنكرت وزارة الأسرى ونادي الأسير في نابلس هذا الإجراء العقابي اللاإنساني.
ووفق بيان لنادي الأسير، فإن الأسيرة المحررة جمعة رفضت العلاج بالمستشفيات الإسرائيلية؛ لعدم ثقتها بالأطباء الإسرائيليين، حيث أشارت إلى أن جميع الأمراض التي تعاني منها كانت نتيجة الإهمال الطبي من إدارة السجون والأطباء.
يذكر أن الأسيرة المحررة جمعة كانت تعاني من مرض سرطان الرحم وهي داخل السجن الذي سبب لها نزيفا حادا خضعت على أثره لعملية استئصال كامل للرحم.
