أثارت حملة إخوانية على مواقع التواصل الاجتماعي، جدلاً واسعاً بسبب شماتتها في وفاة نجل الفنان المصري الكبير حسن يوسف، حيث اتهم أنصار الجماعة الفنان في تأيدد فض اعتصامات رابعة والنهضة قبل عشر سنوات، وبدعم الإطاحة بحكم الجماعة والرئيس المعزول محمد مرسي.
وأثارت هذه الحملة صدمة لدى الكثير من المستخدمين الذين لم يتوقعوا أن تصل مستوى الشماتة بهذه الدرجة.
وجدي العربي
وكانت التغريدة الأكثر جدلاً هي تغريدة الفنان الإخواني الهارب إلى تركيا وجدي العربي، حيث أظهرت تشفياً واضحاً رغم محاولته للابتعاد عن صفة الشماتة.
وجدي العربي قام بكتابة تغريدة ، جاء فيها: "ابن حسن يوسف مات غرقا في الساحل الشمالي.. لا أستطيع الشماتة.. لأن موت الابن أو الابنة أسوأ ما يحدث من ابتلاء في الدنيا.. دون أي موت آخر.. فما بالك لما يكون ابن عمرك والفتى المدلل في الأسرة.. وزي ما بيقولوا فاكهة العيلة.. بس لازم أفكر أبيه حسن.. وهو في مقام أخونا الكبير.. لأنه ابن أبويا وتلميذه".
الدكتور بديع والبلتاجي وقيادات الإخوان
وتابع وجدي العربي قائلاً: "بفكر، يا أبيه حسن، إن فيه أسر مات فيها أولادها، منهم الابن الوحيد والابنة الوحيدة، يعني مفيش غيرهم في الأسرة. أنا بس أفكرك إن ربنا أراد في السن اللي انت فيه ده يميت لك شاب، زي بالظبط الدكتور بديع اللي أذقته والبلتاجي وقيادات الإخوان الاستهزاء والسخرية. بس ابن الدكتور بديع مات من أجل قضية، من أجل الحرية. لكن ابنك مات وهو بيستمتع بحياته على أنقاض شباب كتير، دفعوا حياتهم ثمناً للعقيدة وحرية الشعب."
المجلس المصري الثوري
عقب تلك التغريدة الصادمة، نشر ما يسمى بـ "المجلس المصري الثوري"، الموالي لجماعة الإخوان المسلمين، تغريدة أخرى موجهة للفنان حسن يوسف تقول: "الديون ليست كلها مال وكثير منها كالجبال، منها ما نسدده في الدنيا ألماً ووجعاً وحسرة وخزي، ومنها ما ينتظرنا في الآخرة. فاللهم ارفع عنا وأعنا على ما علينا من ديون ولا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا.. أعان الله كل من فقد ولداً أو عزيزاً".
اساءة للفنان حسن يوسف وزوجته الفنانة شمس البارودي
عقب تلك التغريدة الصادمة، انتشرت تغريدات أخرى من عناصر الجماعة الإخوانية، تحمل بين طياتها عبارات صريحة تُسيء للفنان الكبير حسن يوسف وزوجته الفنانة شمس البارودي.
وأكد متابعون أن "ما فعله عناصر الإخوان هي تجارةٌ بالدين واحتقارٌ للآخر ومحاولة الزعم بأن من يقف ضدهم سيناله غضب السماء، ويحرم من جنة الرحمن، بينما هم فقط الفرقة الناجية من النار، ومن عاداهم هم من أصحابها".
وتفاعلت المواقع الاجتماعية بشدة مع هذه الحملة، وانقسمت الآراء بين من اعتبرها مؤثرة وموجهة بشكل إنساني، وبين من انتقدها بشدة للشماتة الظاهرة فيها وتوجيه الاتهامات بدون أساس.
