حذر الرئيس السوري بشار الاسد اسرائيل من مغبة اغتيال قادة فلسطينيين موجودين في بلاده، وذلك غداة تقارير تحدثت عن اعتقال السلطات السورية خلية للموساد خططت لاغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل، وزعيم حركة الجهاد عبد الله شلح.
وقال الاسد في مقابلة مع قناة الجزيرة تم بثها السبت في رد على سؤال بشأن تهديد اسرائيل باستهداف زعماء الجماعات الفلسطينية المناهضة لاسرائيل في سوريا ان "الاعتداء يعامل كاعتداء".
واغتالت اسرائيل خلال الاسابيع الستة الماضية الشيخ احمد ياسين الزعيم الروحي لحماس وعبد العزيز الرنتيسي زعيم الحركة في غزة، كما توعدت باغتيال مسؤولي الجماعات الفلسطينية في الخارج وفي مقدمتهم خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحماس والموجود حاليا في سوريا.
واعتبر الاسد في المقابلة ان "أي تهديد من قبل اسرائيل متوقع وهي ليست المرة الاولى هم دائماً يهددون وحتى لو لم تهدد اسرائيل فالتهديد بحد ذاته موجود".
واضاف انه "لا أحد يثق باسرائيل. اسرائيل بُنيت على القتل والاغتيالات والتدمير الخ... فهذه منهجية اسرائيل. لا نتوقف عند تهديد بالتعامل مع ما تطرحه اسرائيل التهديد موجود منذ وجدت اسرائيل فهي أيضاً حالة مستمرة. "
ودافع الاسد عن المقاومة الفلسطينية لقوات الاحتلال الاسرائيلي وقال انها مشروعة. وقال "بما أن المقاومة هي حالة شعبية فهي حالة مشروعة وأي شيء شعبي هو مشروع".
وياتي تحذير الرئيس السوري لاسرائيل من محاولة اغتيال قادة فلسطينيين في بلاده غداة تقارير تحدثت عن احباط السلطات السورية محاولة اغتيال استهدفت مشعل وزعيم حركة الجهاد الاسلامي رمضان عبد الله شلح.
وقالت صحيفة "الخليج" الاماراتية نقلا عن مصادر فلسطينية في دمشق ان اجهزة الأمن السورية "اعتقلت خلية تابعة للاستخبارات الاسرائيلية "الموساد" تضم أربعة يهود من أصول يمنية وعراقية يحملون جوازات سفر عربية مزورة".
واوضحت مصادر الصحيفة ان "الخلية عملت على رصد تحركات القيادات الفلسطينية في مخيم اليرموك، خصوصا رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل وزعيم حركة الجهاد الاسلامي الفلسطيني رمضان عبدالله شلح، ومواعيد دخولهم وخروجهم الى مبان معينة".
ومن جهتها، ذكرت اذاعة "سوا" الاميركية الناطقة بالعربية الاربعاء، ان السلطات السورية احبطت محاولة لاغتيال مشعل في مخيم اليرموك القريب من دمشق.
وثنى موقع "ايلاف" على الانترنت على هذه المعلومات مضيفا عليها إن المحاولة "احبطت بالتعاون بين السلطات السورية وحرس قادة حماس الذين كشفوا المحاولة".
ونقل الموقع عن مصادر قولها ان المعتقلين على خلفية هذه المحاولة "وصلوا إلى سورية عبر الأردن، مستغلين التأبين الذي أقامته حركة حماس في مخيم اليرموك على مدى ثلاثة أيام عقب اغتيال الاحتلال الإسرائيلي قائد حماس في غزة الدكتور عبد العزيز الرنتيسي في 17 نيسان/ابريل الماضي".
وتابعت المصادر إن "المتسللين نجحوا في دخول البلاد بهدوء و قدموا أنفسهم كإسلاميين يمنيين، و طلبوا لقاء خالد مشعل ..و..موسى أبو مرزوق عضو المكتب أثناء مهرجان التأبين، ولكنهم اعتُقلوا وهم يشرعون في عملية الاغتيال".
ولم تصدر اية تأكيدات رسمية سورية بهذا الخصوص.—(البوابة)—(مصادر متعددة)