قال محمد البرادعي المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية إنه لا يمكنه استبعاد احتمال أن تكون إيران سعت لحيازة أسلحة ذرية كما تزعم الولايات المتحدة.
لكن البرادعي أبلغ الرئيس الأميركي جورج بوش في اجتماع استمر 45 دقيقة يوم الاربعاء انه قد يكون من الجيد أن تبدأ واشنطن محادثات مباشرة مع إيران للمساعدة في إنهاء المواجهة القائمة بسبب برنامج طهران النووي.
وردا على سؤال عما إذا كان يعتقد أن إيران بدأت عملية صنع قنبلة نووية قال البرادعي للجنة الفرعية لشؤون الشرق الأوسط واسيا الوسطى بمجلس النواب الاميركي "لم نر ذلك بعد لكنني لا أستبعد ذلك الاحتمال." واضاف "الأمر لم يحسم بعد."
وقال البرادعي إن الوكالة الدولية للطاقة الذرية عليها أن تلزم الحذر فيما تقوله عن الترسانة النووية المحتملة لأي دولة.
وقال "بياناتنا يمكن أن تكون الفيصل بين الحرب والسلام ولهذا يجب أن نكون حذرين."
وسئل البرادعي لماذا يعتقد أن ايران اتخذت قرارا باستخراج اليورانيوم ومعالجته وتخصيبه بدلا من شرائه كما تفعل غالبية شركات الطاقة فرد بقوله "إنهم يعرفون انه رادع... إذا كان بوسعك تخصيب اليورانيوم..فانت لا تحتاج إلى سلاح غدا. هذا يبعث رسالة."
وقال البرادعي للصحفيين بعد أن التقى ببوش ومستشارة الأمن القومي كوندوليزا رايس إنه يرى أن الحوار قد يكون سبيلا للخروج من هذه الازمة.
وأضاف "لا أعتقد انني سمعت اعتراضا لكني اعتقد انها بالتأكيد فكرة ينبغي بحثها." وتابع قائلا إن إيران والولايات المتحدة "تحدثتا بشأن أفغانستان من قبل الماضي لذلك فالامر ليس جديدا. أنه يتعلق فقط بما إذا كانوا يعتقدون أنه سيسفر عن شيء."
وقال البرادعي للصحفيين إنه ليس من السهل على الأميركيين الذين لا تربطهم علاقات دبلوماسية مع طهران أن يجلسوا مع الإيرانيين على مائدة المفاوضات.
وأضاف "أوضحت أنه سيكون من المناسب في رأيي... إجراء حوار."
واقترح البرادعي كذلك حظرا دوليا على تطوير قدرات جديدة على تخصيب اليورانيوم على أن توافق الدول التي لا تخصبه على عدم الدخول في تلك الدائرة "مقابل تأكيدات بضمان حصولها على بعض الامدادات" من الوقود.
وتابع أن ذلك يمكن أن يقترح على إيران ودول أخرى.
وقال البرادعي إن إيران تبدي تعاونا من جديد بعد أن أوقفت عمليات التفتيش الأسبوع الماضي ردا على قرار صارم أصدره مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وأضاف "اعتقد اليوم أن إيران تتعاون تعاونا كاملا ومما يبعث على الأسف ايقاف عمليات التفتيش لمدة أسبوعين. وقد عادت الآن إلى مسارها."
وكانت إيران جمدت عمليات التفتيش يوم الجمعة لكنها قالت يوم الاثنين إن مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية يمكنهم العودة في 27 من مارس آذار وهو تأخير لمدة تزيد على أسبوعين.
غير أن الرئيس الايراني محمد خاتمي قال يوم الاربعاء إن طهران ستواصل التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية ما دامت "المخططات" الاميركية برفع قضية إيران لمجلس الامن الدولي لم تنجح.
وقال خاتمي للصحفيين بعد اجتماع لمجلس الوزراء "سنستمر في تعاوننا مع الوكالة الدولية ما دمنا نعلم أن المخططات الاميركية غير مؤثرة