صوت البرلمان الألماني "البوندستاغ" الخميس، لصالح مذكرة تعترف بالإبادة الجماعية للإزيديين في العراق على يد تنظيم داعش عام 2014، ملتحقا في ذلك بركب برلمانات فرنسا وهولندا وبلجيكا التي سبق ان اعترفت بهذه الابادة.
تقر المذكرة بحسب ما جاء في نصها، بحصول "إبادة ذهب ضحيتها أكثر من خمسة آلاف" شخص من هذه الأقلية الكردية على عناصر التنظيم الارهابي الذي كان يسيطر على مساحات واسعة من شمال العراق عام 2014.
وحظي النص الذي عرضه الائتلاف الحاكم والمعارضة المحافظة باصوات كافة النواب الحاضرين.
واعتبرت وزيرة الخارجية الألمانية أمنالينا بيربوك في معرض ترحيبها بالتصويت ان المهمة الان هي "احقاق الحق للضحايا".
كما رحب رئيس إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني بقرار البرلمان الالماني الاعتراف بهذه الابادة، معربا في تغريدة عبر تويتر عن امله في أن تتخذ دول العالم "الخطوة ذاتها وتحقيق العدالة للضحايا".
وتطالب المذكرة التي اقرها البرلمان الالماني الحكومة الألمانية ملاحقة مشتبه فيهم يقيمون في البلاد وجمع أدلة في العراق وإعادة بناء تجمعات سكنية أيزيدية دمرها تنظيم داعش.
وتستضيف ألمانيا اكبر جالية أيزيدية في العالم.
ويعيش نحو 136 الف نازح ايزيدي في مخيمات دهوك، واكثر من 189 الفا اخرين خارج المخيمات في مناطق مختلفة في إقليم كردستان.
دهستخۆشى و پێشوازى له بڕيارى پهرلهمانى ئهڵمانيا دهكهين به ناساندنى كۆمهڵكوژيى ئێزدييان به جينۆسايد. سوپاس و پێزانينمان بۆ هاوكارى و پشتگيريى بهردهوامى ئهڵمانيا. هيوادارين ههمان ههنگاو له وڵاتانى ديكهى ئهوروپا و جيهان ببينين و دادپهروهرى بۆ قوربانييان بهجێبێت.
— Nechirvan Barzani (@IKRPresident) January 19, 2023
وكان تنظيم داعش خطف اكثر من ستة الاف ايزيدي تم تحرير نحو نصفهم وبقي النصف الاخر في عداد المفقودين.
وفي سابقة عالمية، كان القضاء الألماني ادان في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي جهاديا عراقيا بتهمة ارتكاب "مجازر إبادة" في حق الأيزيديين.
كما تجري حاليا محاكمة امرأة ألمانية يشتبه في انتمائها لداعش بتهمة اضطهاد أيزيدية واستعبادها.
وكانت الامم المتحدة اعلنت عام 2012، ان فريق تحقيق خاص تابع لها جمع "دليلا واضحا ومقنعا" بأن داعش ارتكب إبادة في حق الأيزيديين.