الثوار يتراجعون عن بني الوليد والانتقالي يتوقع استسلام قوات القذافي

تاريخ النشر: 20 سبتمبر 2011 - 03:10 GMT
الثوار يتراجعون عن بني الوليد
الثوار يتراجعون عن بني الوليد

تراجع الثوار الليبيون الثلاثاء في المعركة التي يخوضونها للسيطرة على مدينة بني وليد، احد آخر معاقل معمر القذافي، بعد يوم من معارك ضارية مع قوات موالية للعقيد الليبي الفار.

وانسحبت معظم سيارات مقاتلي المجلس الوطني الانتقالي الليبي التي كانت تجوب الخطوط الامامية للجبهة على بعد حوالى ستة كليومترات من وسط المدينة (170 كلم جنوب شرق طرابلس) الى منطقة تبعد حوالى 20 كلم عن بني وليد. ومنع المقاتلون الصحافيين من التقدم نحو بني وليد صباح الثلاثاء بعدما كانوا يتمركزون فيها خلال الايام الماضية. وقال احد المشرفين على الحاجز الاخير الذي يسمح للصحافيين بالتمركز عنده "اذا تقدمتم ستقتلون، ونحن لا نضمن سلامتكم". وعند الظهر عاد المقاتلون الى التوجه نحو الخطوط الامامية للمواجهة، الا انه لم يتضح ما اذا كانت هناك معارك دائرة في بني وليد وسط تكتم المقاتلين وغياب القادة الميدانيين على الانظار. ودارت معارك طاحنة الاثنين في مدينة بني وليد بعدما دخلتها اعداد كبيرة من الثوار صباحا، قبل ان تعود وتنسحب بعد الظهر فيما تحدث غالبية عناصرها عن مقاومة عنيفة يلقونها داخل المدينة. واعلن حلف شمال الاطلسي في بيان ان طائراته اغارت الاثنين على مقر للقيادة والسيطرة في بني وليد. وبات مقاتلو المجلس الوطني الانتقالي الليبي يواجهون صعوبات متزايدة بينها غياب التنسيق والقيادة خلال محاولاتهم السيطرة على بني وليد. وبعد اكثر من اسبوع على انطلاق هجمات الثوار المبتهجين بسيطرتهم على العاصمة الليبية، باتجاه بني وليد اثر فشل مفاوضات لدخولها بشكل سلمي، لم يحرز هؤلاء سوى تقدم بسيط واصبحوا يتكبدون خسائر بشرية بشكل يومي.

ويواجه الثوار المدججون بالاسلحة الخفيفة والثقيلة مقاومة عنيفة من قبل مقاتلين موالين للقذافي في المدينة، تشمل القنص والقصف بالصواريخ والقنابل العنقودية.

ويتحدث العديد من المقاتلين عن تململ في اوساط الثوار جراء "خيانات" يتعرضون لها من قبل زملاء لهم، ينتمي معظهم الى بني وليد نفسها.

وقد توقع مسؤول عسكري كبير في قوات المجلس الوطني الانتقالي الليبي استسلام القوات الموالية لمعمر القذافي بفضل الحصار الذي تضربه قوات المجلس الوطني الانتقالي حول المعاقل الرئيسية لهذه القوات لاسيما في مدينتي بني وليد وسرت، مسقط رأس القذافي.

ونقل راديو سوا الاميركي عن نائب وزير الدفاع الليبي فوزي أبو كتف إلى ليبيا لمياء رزقي إن "معنويات الجنود التابعين للقذافي متراجعة مما سيسمح للثوار بتحرير مزيد من المناطق الليبية".

وأضاف أبو كتف الذي يشغل كذلك منصب قائد الثوار في المنطقة الشرقية في ليبيا والمنسق العام في غرفة العمليات أن "الخطط التي يتبعها الثوار بالتنسيق مع غرفة العمليات ستظهر نتائجها في المستقبل القريب".  وتابع قائلا إن "الجندي العدو طالما يعرف أن الذخيرة محدودة وهو محاصر فسينهار معنويا"، في إشارة إلى القوات الموالية للقذافي.  وأضاف أن قوات القذافي قد تستسلم عقب نفاد الذخيرة أو مع إدراكها أن "الأمر منته بشكل واضح للعالم أجمع". وأشار نائب وزير الدفاع إلى أن الثوار يعملون الآن على تحرير كل من بني وليد وسبها وسرت دفعة واحدة.

وتأتي تصريحات أبو كتف بعد تأكيدات من المجلس العسكري التابع للمجلس الانتقالي في ليبيا أن الثوار يحرزون تقدما في جميع الجبهات التي تشهد معارك رغم تراجع المئات منهم من مدينة بني وليد بعد معارك شرسة مع قوات القذافي أدت إلى مقتل وإصابة العشرات من الثوار خلال الأسبوع الماضي.

 

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن