الجلبي ابلغ طهران بكشف واشنطن لشيفرة اتصال مخابراتها وبوش يتبرأ منه

تاريخ النشر: 02 يونيو 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" ان أحمد الجلبي أبلغ طهران بان واشنطن كشفت شيفرة اتصالات المخابرات الايرانية. وفي هذه الاثناء، فقد نأى الرئيس جورج بوش بنفسه عن الرجل الذي كان يعد الحليف الاقوى لواشنطن في العراق مؤكدا انه لم تكن بينهما اتصالات تذكر. 

ونقلت الصحيفة الثلاثاء عن مسؤولين بالمخابرات الاميركية لم تنشر أسماءهم أن الجلبي كشف "أحد أهم المصادر التي تعتمد عليها واشنطن في الحصول على معلومات عن ايران." 

وحث الجلبي الذي كان في السابق الشخصية المفضلة لدى وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) والذي كان ينظر اليه على انه الزعيم الوطني المحتمل المسؤولين الاميركيين على غزو العراق عندما كان زعيما للمؤتمر الوطني العراقي. 

وقام البنتاغون وهو يشير الى شكوك بشأن المعلومات التي قدمها المؤتمر الوطني العراقي بقطع مساعدات مالية قيمتها 340 الف دولار شهريا فيما انتقد الجلبي علانية الحكومة الاميركية واتهم وكالة المخابرات المركزية الاميركية بتشويه سمعته. 

وقالت "نيويورك تايمز" ان ادارة الرئيس الاميركي جورج بوش كانت قد طلبت منها ومن مؤسسات صحفية أخرى تأخير نشر التفاصيل بشان المعلومات المقدمة الى الايرانيين، مشيرة لاعتبارات تتعلق بالامن القومي لكنها سحبت هذا الطلب امس الثلاثاء. 

وتابعت "قال المسؤولون الاميركيون ان الجلبي أبلغ قبل ستة أسابيع مسؤول وزارة المخابرات والامن الايرانية في بغداد أن الولايات المتحدة تقرأ مراسلات ضباط المخابرات الايرانيين." 

وأضافت أن المسؤول الايراني في بغداد ارسل برقية لطهران مستخدما الشفرة التي تردد انها كشفت وعرض فيها حديثه مع الجلبي. 

وتابعت الصحيفة "كشفت البرقية التي تم فك شفرتها وقراءتها في الولايات المتحدة للمسؤولين الاميركيين أن الجلبي أفشى معلومة أنهم يفكون الشفرة." 

وقالت ان البرقية تفيد أن الجلبي تلقى المعلومة عن فك الشفرة من أميركي "مخمور". 

وأضافت الصحيفة أن مكتب التحقيقات الاتحادي يحاول أن يعرف بالتحديد المعلومات التي نقلها الجلبي للايرانيين ومن أبلغه بكشف الشفرة. 

وقد نأى الرئيس الاميركي بنفسه عن الجلبي، وقال في حديقة البيت الابيض الثلاثاء، وهو يشيد بالزعماء العراقيين الجدد الذين اعلن عنهم انه لم يكن له اتصال شخصي يذكر بالجلبي. 

واكد ان القرارات بشأن ان كان سينضم الى الحكومة المؤقتة الجديدة أم لا اتخذها مبعوث الامم المتحدة للعراق الاخضر الابراهيمي. 

وقال بوش "اجتماعاتي معه كانت مقتضبة للغاية. اعتقد انني اجتمعت معه يوم القاء كلمة حالة الاتحاد ... وربما جاء مع مجموعة من الزعماء." 

وقال الرئيس الجمهوري "لكنني لم اجر معه محادثات مكثفة." 

وبدلا من اختيار الجلبي لمنصب سياسي كبير في العراق بعد الحرب اختار مجلس الحكم العراقي اياد علاوي رئيسا للوزراء وغازي الياور رئيسا بالتشاور مع الابراهيمي. 

وفي وقت سابق اعترفت كوندوليزا رايس مستشارة الامن القومي بأن علاقات الولايات المتحدة مع الجلبي ساءت لكنها ذكرت ان واشنطن لم تعتزم ابدا اختيار القيادة العراقية بعد الحرب. 

وقالت رايس في مؤتمر صحفي في البيت الابيض "حسنا .. احمد الجلبي كما اعتقد قام بالكثير من الاعمال الجيدة نيابة عن بلاده عندما كان في المنفى. ونعم كانت توجد علاقة معه."—(البوابة)—(مصادر متعددة)