أُفاد شهود ومصادر طبية بإصابة فلسطيني قرب نابلس شمالي الضفة الغربية الأربعاء، برصاص الجيش الإسرائيلي الذي أقدم أيضا على هدم قرية "العراقيب" العربية في منطقة النقب، وذلك للمرة 206 على التوالي.
وقال الشهود عيان إن جنودا اسرائيليين اطلقوا النار على فلسطيني قرب بلدة سالم شرقي نابلس، مما أدى لإصابته بشكل مباشر، موضحين أن الحادث وقع بينما كان الضحية يستقل دراجة نارية على طريق يستخدمه المستوطنون قرب البلدة.
ومن جانبها، ذكرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أن طواقمها وصلت إلى المصاب، وقدّمت له خدمات الإسعاف الأولية، لكنها قالت ان الجيش الإسرائيلي يحتجزه ويمنعها من نقله إلى المستشفى.
وأوضحت الجمعية ان الجريح أُصيب بشظايا رصاص من النوع المتفجر في اليد والبطن، وحروق في اليد، ووَصفت حالته بـ"المستقرة".
وفي وقت سابق الاربعاء، قتل الجيش الاسرائيلي فلسطينيا بالرصاص في مخيم الفارعة بمحافظة طوباس شمالي الضفة الغربية المحتلة.
واعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان "استشهاد الشاب يونس تايه (21 عاما) برصاصة في القلب أطلقها جنود الاحتلال في مخيم الفارعة".
وسقط الشهيد خلال مواجهات بين عشرات الفلسطينيين والجيش الاسرائيلي الذي اقتحم مخيم الفارعة.
وفي سياق متصل، قال نادي الأسير الفلسطيني في بيان ان الجيش الإسرائيلي نفّذ حملة اعتقالات في انحاء متفرقة من الضفة الغربية طالت 22 مواطنا.
وكثف الجيش الإسرائيلي مؤخرا عمليات المداهمة للمدن الفلسطينية بهدفاعتقال من يصفهم بالمطلوبين، وهو ما يؤدي إلى اندلاع مواجهات مع السكان.
هدم قرية "العراقيب"
على صعيد اخر، هدمت إسرائيل الأربعاء، قرية "العراقيب" العربية في منطقة النقب، للمرة الـ206 على التوالي.
وقال عزيز الطوري، عضو "اللجنة المحلية للدفاع عن العراقيب" ان القوات الإسرائيلية اقتحمت القرية وهدمت بيوتها، مؤكدا ان إن الأهالي "سيعيدون بناء قريتهم".
ومنازل "العراقيب" التي هدمت للمرة الأخيرة الشهر الماض، يمبنية من الخشب والبلاستيك والصفيح، وتقطنها 22 عائلة.
وتعرضت القرية للهدم اول مرة عام 2010، ومن حينها تعود القوات الاسرائيلية لهدمها في كل مرة يقوم السكان بإعادة بنائها.
وتقول منظمة "ذاكرات" التي تضم ناشطين إسرائيليين ان العراقيب أقيمت للمرة الأولى في فترة الحكم العثماني على أراضٍ اشتراها السكان، مضيفة ان السلطات الاسرائيلية تعمل على طرد سكان القرية، بهدف السيطرة على أراضيهم.
ولا تعترف إسرائيل بعشرات القرى الأخرى في منطقة النقب، وترفض تقديم أي خدمات لها.
