قال رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري، الخميس، إن العام 2019 هي "سنة العدالة" المنتظرة لمعرفة الحقيقة بشأن اغتيال والده، رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري.
جاء ذلك في مهرجان جماهيري لأنصاره، بالعاصمة بيروت، لإحياء ذكرى اغتيال الحريري الأب، في مثل اليوم من العام 2005.
وأكد الحريري أن المطالبة بإصدار حكم في القضية ليس "طريقًا للانتقام" أو ردة فعل، بل استدعاءً للعدالة ورفضًا للتغطية على الحقيقة "مهما كانت قاسية".
وأوضح: "بعد أشهر ستعقد جلسة للحكم في قضية الرئيس الشهيد ورفاقه" من قبل المحكمة الدولية.
وأضاف أن "استشهاد رفيق الحريري وحّد اللبنانيين، ولن نسمح لأحد بإعادة تخريب البلاد بسبب قرار المحكمة".
ووجهت اصابع الاتهام الى سورية التي كانت تسيطر على لبنان، وقام نظام بشار الاسد بسحب قواته من هذا البلد في محاولة لامتصاص الموقف الدولي
قال رئيس الحكومة اللبنانية، سعد الحريري، إن أصعب لحظات حياته تزامنت مع مصافحته رئيس النظام السوري، بشار الأسد، في 2009، معتبرا أن تلك المصافحة "ذبحته".
جاء ذلك في مقابلة أجراها الحريري، مع صحيفة "النهار" اللبنانية، المؤيدة لتحالف "14 آذار"، والأخير تحالف سياسي يتكون من أبرز الأحزاب والحركات السياسية المحلية التي ثارت ضد الوجود السوري في لبنان عقب اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري.
وتتزامن المقابلة مع ذكرى اغتيال الحريري الأب، في تفجير استهدف موكبه في 14 فبراير/ شباط 2005، فيما يُتهم نظام الأسد، بالوقوف وراء الحادثة.
ولفت سعد الحريري، أنه "من أصعب اللحظات التي مرت في حياتي عندما صافحت الأسد، لأنه من الصعب أن يُسَلِّم الشخص على قاتل أبيه بيده".
وأضاف: "ذُبحت بشكل شخصي، لكن كل ما فعلته كان من أجل مصلحة لبنان".
وأوضح أن الزيارة جاءت نتيجة "ضغوط دولية وعربية (دون تحديد) من أجل فتح صفحة جديدة مع الحكومة السورية".
وشدد الحريري، على عدم شعوره بالندم بسبب الزيارة، كونها شهدت الاتفاق على فتح السفارات بين البلدين، والاعتراف الدبلوماسي المتبادل لأول مرة بين الجانبين بعد سنوات.
وعن إمكانية مصافحة الأسد مجددا، أجاب الحريري: "لا. مستحيل".
وتعقيبا عن كواليس الزيارة، قال المحلل السياسي اللبناني، منير الربيع، إن "السعودية طلبت من الحريري الذهاب إلى سوريا، ولقاء الأسد في 2009، في إطار تسوية بين المملكة وسوريا، عرفت في تلك الفترة باسم: س-س".
وأضاف "الربيع"، في حديث للأناضول، أن "المقاربة السعودية كانت تعتمد على ضرورة الانفتاح على بشار الأسد، لسحبه من الحضن الإيراني، قبل أن يتبيّن لاحقا أنها كانت خطوة خاطئة".
ولفت إلى أن "علاقة بشار في تلك الفترة، كانت أقوى بإيران مقارنة بعلاقته بالعرب، والدليل على ذلك الانقلاب الذي جرى فيما بعد على حكومة سعد الحريري، وإقالتها عقب انسحاب 11 وزيرا كانوا تابعين لتيار الوطني الحر، بزعامة ميشال عون (الرئيس الحالي)، وحزب الله، وحركة أمل".