شن المقاتلون الحوثيون، هجوما مضادا، وواسعا على مواقع القوات الحكومية اليمنية وحلفائها بمحافظة الجوف الحدودية في مسعى لاحتواء حملة عسكرية مزدوجة من الأراضي اليمنية والسعودية نحو معاقل الجماعة المتحالفة مع إيران في محافظة صعدة.
وهزت انفجارات عنيفة جنوبي العاصمة اليمنية، في أعقاب سلسلة غارات جوية لمقاتلات التحالف الذي تقوده السعودية استهدفت معسكرات ومواقع للحوثيين عند المداخل الجنوبية الشرقية لمدينة صنعاء.
وأفادت جماعة الحوثيين بسقوط عديد القتلى والجرحى في صفوف القوات الحكومية بعملية عسكرية واسعة نفذها مقاتلو الجماعة على مواقع حلفاء الحكومة في منطقة "اليتمة" مركز مديرية خب والشعف، كبرى مديريات محافظة الجوف الصحراوية الحدودية مع السعودية.
وقال إعلام الحوثيين، إن الهجوم الواسع نفذ عبر محورين، وقاد إلى استعادة السيطرة على عشرة مواقع عسكرية مهمة في المنطقة المتاخمة لمحافظة صعدة المجاورة، رغم المساندة الجوية المكثفة لمساندة القوات الحكومية بـ12 غارة في منطقة العمليات الحربية.
وكانت القوات الحكومية، أعلنت مطلع يناير الماضي استعادة منطقة "اليتمة"، مركز مديرية خب والشعف، بعملية عسكرية ضخمة مدعومة من التحالف أطلقتها القوات الحكومية للسيطرة على المديرية المترامية الأطراف، التي تمثل 82 بالمائة من مساحة محافظة الجوف.
في المقابل أعلن حلفاء الحكومة عن التصدي للهجوم الكبير الذي شنه الحوثيون إنطلاقا من مواقعهم في مديرية برط العنان المجاورة.
وقالت مصادر عسكرية حكومية، إن 35 مسلحا حوثيا على الأقل قتلوا خلال الهجوم الذي تلقى خلاله حلفاء الحكومة دعما جويا مكثفا من مقاتلات التحالف.