اعلنت الحكومة السودانية الخميس، انها عرضت توفير ممر آمن للسماح بعبور قادة المتمردين من منطقة غرب دارفور حتى يمكنهم حضور مؤتمر يعقد في الخرطوم بحثا عن تسوية تُنهي تمردهم الذي بدأ قبل عام.
واقترح الرئيس السوداني عمر حسن البشير عقد مؤتمر في الخرطوم خلال الأيام القادمة بمشاركة كافة زعماء دارفور بمن فيهم قادة المتمردين على ان يرأسه الرئيس التشادي ادريس ديبي.
وقال وزير الداخلية السوداني عبد الرحيم محمد حسين ان جميع ممثلي قبائل دارفور وافقوا على حضور المؤتمر الذي قالت الحكومة انها ستلتزم بنتائجه أيا كانت.
واضاف الوزير انه سيوفر الأمن لقادة المتمردين المشاركين وفي مقدمتهم خليل ابراهيم زعيم حركة العدل والمساواة المتمردة ومقره في اوروبا مشيرا الى ان بوسعه ان يحضر ويقول ما يرغب فيه وستؤمن له بعد ذلك العودة مباشرة الى حيثما يريد.
وحملت جماعتان رئيسيتان السلاح وأعلنتا تمردهما ضد الحكومة في ولاية غرب دارفور القاحلة بعد ان اتهمتاها بتجاهل المنطقة الفقيرة وبتسليح مليشيات من البدو العرب قامت بنهب وإحراق قراهما.
ويقدر مسؤولو الامم المتحدة عدد المشردين بسبب الصراع المسلح في دارفور بما يصل الى مليون شخص حتى الان يوجد ما يزيد على 100 الف لاجيء منهم في أراضي تشاد المجاورة.
وحذروا من وقوع كارثة انسانية ما لم يتم توفير المزيد من سبل الوصول للفارين من أعمال العنف.
ونفى حسين صحة تلك الارقام وقال ان القول بانهم مليون مشرد هُراء لانه لا يوجد مثل هذا العدد الكبير من الناس يعيشون هناك. وأشار الى ان القتال يدور في منطقة صغيرة.
كما نفى أيضا وجود أكثر من مائة الف لاجيء في تشاد. واضاف ان الرئيس أبلغه انهم 18 الفا فقط. مشيرا الى انه من الممكن ان يكون الباقون من التشاديين المنتمين لنفس القبيلة أو من البدو الرُحل.
وأكد حسين ان القوات المسلحة والشرطة السودانية قد استعادت السيطرة على كافة المناطق التي سيطر عليها متمردون في السابق وشدد على ان أبناء دارفور لا يساندون المتمردين الذين قال ان غالبيتهم من قبيلة افريقية واحدة من بين حوالي 23 قبيلة توجد بالمنطقة.—(البوابة)—(مصادر متعددة)