نفت منظمة الدفاع المدني السوري “الخوذ البيضاء” الاربعاء، صحة تقارير تحدثت عن طلب النجمة العالمية انجلينا جولي تبني الطفلة اية التي ولدت تحت أنقاض منزل ذويها الذي دمره الزلزال شمال غربي البلاد.
وجاء النفي عبر تصريح لمدير المنظمة رائد الصالح نقلته عنه منصة "تأكد" المعنية بتعقب وكشف الاخبار المضللة.
وقال الصالح للمنصة ان دور منظمته يقتصر على عمليات انقاذ المنكوبين وانتشال جثث ضحايا الزلزال، وليس لها أي دور يتعلق بالناجين الذين تقع مسؤوليتهم على عاتق المستشفيات التي تستقبلهم بالتعاون مع الشرطة المدنية.
وكانت حسابات على مواقع التواصل تداولت نبأ مفاده ان منظمة الخوذ البيضاء رفضت طلبا تقدمت به انجلينا جولي لتبني الطفلة اية التي ولدت تحت انقاض منزل ذويها في بلدة جندريس بريف حلب على بعد بضع كيلومترات عن الحدود التركية.
وبرزت من بين تلك الحسابات صفحة على موقع فيسبوك تسمى "وادي السقي في القلب"، والتي نشرت الخبر الاثنين الماضي.
والطفلة اية هي الشخص الوحيد الذي كتبت له النجاة من افراد اسرتها الذين قتلوا جميعا تحت الانقاض، بمن فيهم والدتها عفراء ووالدها عبد الله المليحان وأشقاؤها الأربعة، إضافة إلى عمتهم.
وكانت بلدة جندريس التي انهار فيها وحدها 200 مبنى بالكامل، احد أكثر المدن تضررا في سوريا من الزلزال الذي خلف عشرات الاف القتلى في البلدين.
اية طفلة الحبل السري
واطلق طاقم المستشفى اسم اية على الطفلة التي لها لقب اخر هو طفلة الحبل السري، كناية عن العثور عليها وهي لا تزال متصلة عن طريق حبلها السري بامها التي قد فارقت الحياة بعدما انجبتها تحت الانقاض.

وقد حركت عواطف الملايين لقطات كانت انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي لرجل يحمل الرضيعة اية وهي مغطاة بالغبار لحظة اخراجها من بين الركام.
وكنتيجة لذلك، عرض العديدون، ومن ضمنهم مشاهير تبني الرضيعة اية، ودون ان يكون هناك دليل على ان هذا العرض كان حقيقيا وتم تقديمه الى السلطات المعنية.
وقد غزت منصات التواصل الاجتماعي عشرات التعليقات التي نشرها مشاهير حول العالم، ويبدون فيها تضامنهم وتعاطعهم مع الشعبين السوري والتركي عقب الكارثة ومن بينهم النجمة انجلينا جولي.
وقد نشرت انجلينيا جولي عبر حسابها في استغرام تعليقا تبدي فيه تعاطفها “مع العائلات التي تعاني في هذا الوقت من الألم الذي لا يمكن استيعابه أو تصوره”.
كما اكدت النجمة العالمية دعمها لمنظمة الخوذ البيضاء ومؤسسة الصناديق الخيرية التركية، داعية الآخرين الى تقديم الدعم لهما لمساعدتهما في مواصلة عمليات الانقاذ.