نفت وزارة الخارجية السعودية، اليوم السبت، الأنباء التي تتحدّث عن زيارة ولي العهد محمد بن سلمان إلى العراق.
وقالت الخارجية على صفحتها في موقع "تويتر" إنه "لا صحة لما تتداوله بعض وسائل الإعلام عن زيارة ولي العهد إلى جمهورية العراق الشقيقة"، منوّهة في الوقت نفسه بـ"العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين والتطوّرات الإيجابية التي تشهدها مؤخراً في المجالات كافة".
وفي وقت سابق شدد الزعيم الديني العراقي مقتدى الصدر عشية الزيارة المزعومة لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى العراق، على ضرورة ألا يبقى العراق ساحة للصراعات الخارجية.
وكان من المتوقع أن يقوم ولي العهد السعودي بزيارة العراق في إبريل/نيسان المقبل، بحسب ما ذكرت وسائل إعلام عراقية، فيما سرت أخبار عن تأجيلها إلى ما بعد الانتخابات التشريعية العراقية، وأخرى تتعلق برفض مراجع دينية وشخصيات سياسية عراقية لهذه الزيارة.
وتعرضت الزيارة المتوقعة لبن سلمان لانتقادات شديدة من قبل جهات عراقية عدة، لا سيما فصائل "الحشد الشعبي" المقربة من إيران، على خلفية تصريحاته المتكررة التي توصف بـ"العدائية ضد التمدد الإيراني في العراق".
ونشر مكتب الصدر على موقعه الرسمي نص سؤال طرحته عليه إحدى المواطنات، والإجابة التي قدمها الصدر، إذ قال: "العراق لا يجب أن يبقى ساحة للصراع، ويجب أن ينفتح على جميع جيرانه بالسوية"، وأضاف أن "العراق بحاجة إلى حل مشاكله بحنكة وحكمة، وأن يخرج من الصراع الطائفي بأي صورة كانت".
وشدد الصدر على ضرورة أن "يزار العراق ولا يزور فقط، كما أن كل زيارة يجب أن يؤخذ بها مصلحته لا مصلحة الزائر، فقط أو مصلحة دول أخرى، وإلا لا منفعة منها"، مشيرا إلى أهمية أن "يحفظ العراق استقلاليته وعدم تدخل الآخرين بشؤونه".
وكانت بغداد قد شهدت أمس مظاهرات في عدة مناطق احتجاجا على زيارة ولي العهد السعودي، ولمس البعض في الاحتجاجات أنها مدفوعة من قوى إقليمية تسعى لتعكير الأجواء بين بغداد والرياض.
يذكر أن الصدر كان قد زار الرياض العام الماضي والتقى هناك بولي العهد السعودي.
