السعودية: لا تطبيع مع اسرائيل قبل حل القضية الفلسطينية

تاريخ النشر: 09 نوفمبر 2023 - 09:00 GMT
السعودية: لا تطبيع مع اسرائيل قبل حل القضية الفلسطينية
ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان

اكدت السعودية ان ايجاد طريق يقود الى حل سلمي للقضية الفلسطينية هو شرط لاستمرار محادثات التطبيع بينها واسرائيل، والتي توقفت اثر الحرب التي اعلنتها الدولة العبرية على قطاع غزة في 7 تشرين الاول/اكتوبر.

وكان ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان اكد في ايلول/سبتمبر ان اسرائيل والمملكة تقتربان كل يوم من تطبيع العلاقات، نافيا في الوقت نفسه تقارير تحدثت عن توقف المحادثات بهذا الشأن، والتي تتوسط فيها الولايات المتحدة.

وغداة اندلاع الحرب في غزة عقب هجوم شنته حركة حماس على اسرائيل وقتلت خلاله 1400 شخص، توقفت تماما محادثات ضم السعودية لقائمة الدول التي طبعت علاقاتها مع اسرائيل في اطار ما تعرف ب"اتفاقات ابراهام"، وهي الامارات والبحرين والمغرب.

واوقفت الرياض هذه العملية السياسية احتجاجا على الغارات والقصف الاسرائيلي غير المسبوق الذي استهدف المدنيين في قطاع غزة، واسفر حتى الان عن استشهاد اكثر من 11 منهم غالبيتها اطفال ونساء.

وقال خالد بن عبد العزيز الفالح وزير الاستثمار السعودي على هامش مشاركته في "منتدى بلومبرغ للاقتصاد الجديد المنعقد" في سنغافورة الاربعاء، ان استئناف واستمرار محادثات التطبيع مع إسرائيل هو امر مشروط بايجاد حل سلمي ينهي الصراع الاسرائيلي الفلسطيني.

وكرر الوزير السعودي بذلك الموقف الذي سبق وان عبر عنه المسؤولون في بلاده مرارا، والذي يشدد على ان تطبيع العلاقات مع الدولة العبرية مشروط بحل القضية الفلسطينية.

وقال الفالح ان الامير محمد بن سلمان اكد بوضوح اثناء كانت تلك المحادثات جارية، بان التطبيع مرهون بايجاد طريق الى السلام بين اسرائيل والفلسطينيين.

واضاف ان الحل السلمي كان ولا يزال على طاولة المفاوضات بشأن التطبيع.

وتابع ان "الانتكاسة" التي تمثلت في الحرب المستمرة في غزة، اظهرت بوضوح سبب اصرار المملكة على ان حل القضية الفلسطينية يتعين ان يكون جزءا من تطبيع اوسع في المنطقة.

جذور الصراع

وتقوم المقاربة السعودية في هذا الاطار على مبادرة السلام التي طرحتها وتبنتها القمة العربية في بيروت عام 2002، والتي يصفها الفالح بانها اوجدت سبيلا للمضي قدما نحو شرق اوسط ترتبط كافة بلدانه بعلاقات طبيعية تنشد الازدهار والرخاء لكافة شعوبها.

وتنص المبادرة على قيام دولة فلسطينية على حدود الرابع من حزيران عام 1967 وعودة اللاجئين والانسحاب من هضبة الجولان السورية المحتلة، مقابل السلام مع الدولة العبرية.

وقد تجاهلت اسرائيل المبادرة ورفضت التعامل معها بشكل قاطع.

وقال الفالح ان السعودية لا تزال حريصة على رؤية المبادرة تؤتي ثمارها عبر عملية سلمية شاملة.

واعاد التذكير بان جذور المشكلة الفلسطينية نشأت منذ عقود وباتت تشكل محورا ومسألة مركزية في الشرق الاوسط، وهي تتعلق بحقوق مشروعة وقضية عادلة لشعب سلبت حقوقه الاساسية وحرم الحق في اقامة دولة له يعيش فيها بسلام.

وفي اشارة الى الحرب في غزة، قال الفالح ان هذا "الوضع الفظيع" ينبغي ان يكون سببا لتسليط الضوء مجددا على القضية الفلسطينية واهمية حلها.

واعلنت السعودية الاربعاء، انها ستستضيف خلال الايام القليلة المقبلة قمتين عربية واسلامية لبحث الحرب في قطاع غزة.

وقال الوزير السعودي ان القمتين سيكون محورهما الدفع نحو ايجاد حل سلمي للصراع الاسرائيلي الفلسطيني.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن