اقتحمت الشرطة الباكستانية السبت، منزل رئيس الوزراء السابق عمران خان في مدينة لاهور شرقي البلاد، وذلك بعيد مغادرته الى العاصمة اسلام اباد للمثول امام المحكمة بتهم فساد، وسط توقعات بان يوضع رهن الاعتقال.
وأظهرت تسجيلات فيديو استعانة الشرطة بالية ثقيلة لتجاوز تحصينات كان انصار عمران خان وضعوها امام المنزل لمنع اقتحامه والقبض على رئيس الوزراء السابق.
وشهدت عملية الاقتحام مناوشات بين الشرطة وانصار عمران خان الذي أطيح من السلطة في نيسان/أبريل 2022 إثر مذكرة بحجب الثقة في البرلمان، ويواجه حاليا عشرات القضايا القانونية بينما يسعى للعودة إلى المنصب.
واستبقت الشرطة عملية اقتحام المنزل الواقع في حي فخم في لاهور بغلق الطرق المجاورة وقطع خدمات الهواتف المحمولة في المنطقة المحيطة.
وكانت الشرطة فشلت في مرتين سابقتين في اقتحام منزل عمران خان (70 عاما ) واعتقاله جراء تصدي انصاره للقوات التي قدمت من اسلام اباد لهذه الغاية.
وفي المرة الاخيرة، أمرت محكمة لقوات الأمن بالانسحاب بعدما تعهد خان بالمثول أمام المحكمة السبت.
وجاءت عملية الاقتحام الاخيرة غداة توجهه الى اسلام اباد للمثول امام المحكمة بعد صدور مذكرة توقيف بحقه بسبب عدم حضوره حلسة في يوم 11 آذار/مارس للرد على اتهامه بعدم الاعلان عن هديا تلقاها خلال فترة ولايته، وقيامه ببيع بعضها.
فیصل آباد عمران خان کی کال کے بغیر ہی نکل ایا pic.twitter.com/qxPzhP9beL
— Ans Hafeez (@PakForeverIA) March 18, 2023
وقال خان الذي ينفي التهم عبر مقطع فيديو سجله اثناء كان على الطريق السريع متجها الى اسلام اباد "أنا ذاهب إلى (المحكمة) الآن"، مضيفا "انهم وضعوا خطة لاعتقالي"، مؤكدا ان قدوم الشرطة الى منزله لم يكن من اجل جلبه الى المحكمة، بل ايداعه السجن.
وانتشر الاف من رجال الامن في محيط اسلام اباد قبيل وصول بطل الكريكيت السابق. كما وضعت المستشفيات في حالة تاهب قصوى تحسبا لوقوع اصابات خلال مواجهات محتملة مع انصار عمران خان.
ويقول رئيس الوزراء السابق انه ضحية مؤامرة لمنعه من خوض الانتخابات المقررة في تشرين الاول/اكتوبر.
وقبيل وصوله الى اسلام اباد، اطلقت الشرطة الغاز المدمع لتفريق انصار خان الذبن تجمعوا حول المحكمة ورشقوا عناصر الامن بالحجارة وهم يرددون هتافات منددة بما يعتبرونه اتهامات باطلة للرجل وحملة مسيسة لابعاده عن المشهد العام في البلاد.
