خبر عاجل

وصل الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم، إلى مقر الأمم المتحدة في نيويورك، لعقد اجتماع رفيع مع عدد من القادة العرب والمسلمين، بهدف مناقشة تطورات الأوضاع في قطاع غزة وسبل التوصل ...

سقوط صواريخ قرب السفارة الاميركية ببغداد والصدر يلغي مظاهرات ضدها

تاريخ النشر: 26 يناير 2020 - 03:41 GMT
الزعيم الشيعي مقتدى الصدر
الزعيم الشيعي مقتدى الصدر

 لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن القصف الذي سبقه الغاء الزعيم الشيعي مقتدى الصدر الأحد مظاهرات مناهضة لسفارة الولايات المتحدة في العراق لتجنب "فتنة داخلية".

أعلنت خلية الإعلام الأمني في العراق الأحد، سقوط خمسة صواريخ كاتيوشا على المنطقة الخضراء من دون وقوع خسائر أو أضرار.

وكتبت الخلية في تغريدة "سقوط خمسة صواريخ كاتيوشا على المنطقة الخضراء بدون خسائر. والتفاصيل لاحقا".

وقال مصدر أمني إن "صواريخ سقطت بالقرب من السفارة الأميركية"، في أحدث هجوم لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عنه ضد منشآت أميركية في البلاد.

وسمع مراسلو فرانس برس دويا من جهة الضفة الغربية لنهر دجلة، حيث توجد معظم السفارات الأجنبية.

وتكررت في الآونة الأخيرة، الهجمات على المنطقة الخضراء بالقذائف والصواريخ من دون وقوع أضرار.

وهاجمت الميليشيات الموالية لإيران السفارة الأميركية في أواخر ديسمبر، قبل أن ترد واشنطن بقتل قائد فيلق القدس قاسم سليماني بضربة جوية قرب بغداد.

وأطلقت إيران صواريخ بالستية على قاعدة عين الأسد التي تضم جنودا أميركيين ولم يسقط أي ضحايا، وذلك انتقاما لمقتل سليماني.

ومنذ نهاية أكتوبر، أصبحت قواعد عسكرية عراقية تضم قوات أميركية، هدفا للهجمات الصاروخية، وسقطت عشرات الصواريخ على تلك القواعد، وأسفرت إحداها في 27 ديسمبر عن مقتل متعاقد أميركي.

وتتهم واشطن فصائل عراقية موالية لإيران بالوقوف وراء تلك الهجمات.

* الغاء مظاهرات

جاء ذلك فيما ألغى الزعيم الشيعي مقتدى الصدر الأحد مظاهرات مناهضة لسفارة الولايات المتحدة في العراق لتجنب "فتنة داخلية".

وكان الصدر قد دعا في وقت سابق للمظاهرات في العاصمة بغداد ومدن أخرى.

وقال بيان صادر عن مكتبه "ندعوكم اليوم الأحد... إلى وقفة احتجاجية ضد السفارة الأمريكية وأذنابها ممن تجاسروا على رمز الوطن القائد السيد مقتدى الصدر".

يأتي ذلك بعد مسيرة حاشدة يوم الجمعة شارك فيها عشرات الآلاف للاحتجاج ضد الوجود العسكري الأمريكي في العراق.

وفي وقت سابق الاحد، أطلقت قوات الأمن العراقية الغاز المسيل للدموع والأعيرة النارية في تجدد للاشتباكات مع المحتجين في بغداد ومدن أخرى وذلك بعد مساع لفض مخيمات اعتصام في أنحاء البلاد.

ويطالب المتظاهرون برحيل النخبة الحاكمة التي يعتبرون أنها فاسدة وبإنهاء التدخل الأجنبي في السياسة الداخلية خاصة من إيران التي هيمنت على مؤسسات الدولة منذ الإطاحة بصدام حسين في 2003 في غزو قادته الولايات المتحدة.

ورشق المحتجون يوم الأحد قوات الأمن بالقنابل الحارقة والحجارة وردت القوات بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع والأعيرة النارية في الهواء.

وجاءت أحدث محاولة من السلطات لمواجهة المحتجين واستعادة النظام بعد ساعات من إعلان الصدر، والذي له أنصار بالملايين في بغداد والمدن الجنوبية، أنه سيتوقف عن المشاركة في المظاهرات المناهضة للحكومة.

وقال أحد المحتجين في بغداد طلب عدم ذكر اسمه "نحتج لأن لدينا قضية... لا أعتقد أن مقتدى الصدر أو أي سياسي آخر سيغير رأينا".

ودعم مؤيدو الصدر الاحتجاجات المناهضة للحكومة العراقية وفي بعض الأحيان وفروا الحماية للمعتصمين من هجمات قوات الأمن ومسلحين مجهولين لكنهم بدأوا في مغادرة مخيمات الاعتصام في وقت مبكر من صباح يوم السبت بعد إعلان الصدر.

وشرعت قوات الأمن بعدها في إزالة حواجز خرسانية قرب ساحة التحرير، حيث يعتصم المحتجون منذ شهور، وعلى جسر رئيسي واحد على الأقل على نهر دجلة.

وقال حسين علي وهو طالب يشارك في الاحتجاج "لا أذهب عادة للمظاهرات لكنني جئت اليوم بسبب ما فعلوه أمس.. أريد أن أعبر عن تضامني مع أخوتي في التحرير".

وقال مراسل لرويترز إن المحتجين في العاصمة يسعلون‭‭‭‭ ‬‬‬‬ويحاولون غسل وجوههم وأعينهم للتخلص من آثار الغاز المسيل للدموع بينما قدم مسعفون في الصليب الأحمر العراقي إسعافات أولية إذ لا يمكن لسيارات الإسعاف الوصول للموقع.

وقالت مصادر أمنية وطبية إن 14 محتجا على الأقل أصيبوا في العاصمة.

واستعان متطوعون بمركبات توك توك لإجلاء المحتجين المصابين وسط سحب من الغاز والدخان الأسود المتصاعد من حرق إطارات سيارات.

وتجمع مئات من طلبة الجامعات في وقت سابق يوم الأحد في ساحة التحرير التي تضم مخيم الاعتصام الرئيسي وهم يهتفون بشعارات مناهضة للولايات المتحدة وإيران.

* اضطرابات في الجنوب

قالت الشرطة ومصادر طبية إن الاشتباكات مع قوات الأمن في مدينة الناصرية جنوب البلاد أسفرت عن إصابة 17 محتجا على الأقل أربعة منهم برصاص حي.

وقال شاهد من رويترز إن محتجين أضرموا النيران في مركبتين أمنيتين في وسط المدينة بينما سيطر مئات منهم على جسور رئيسية فيها.

وذكر شاهد آخر من رويترز أن أكثر من ألفي طالب من جامعات مختلفة تدفقوا على مخيم الاعتصام في مدينة البصرة جنوب البلاد.

وقالت مصادر في الشرطة وشهود من رويترز إن الاحتجاجات استمرت أيضا في كربلاء والنجف والديوانية في تحد لمحاولات قوات الأمن فض اعتصامات قائمة منذ أشهر.

وتجددت الاضطرابات الأسبوع الماضي، بعد فترة من الهدوء النسبي استمرت عدة أسابيع، إثر الضربات الجوية الأمريكية التي قتلت القائد الإيراني الميجر جنرال قاسم سليماني وقياديا في الحشد الشعبي.

وتسبب مقتل سليماني، الذي ردت عليه إيران بهجمات بصواريخ باليستية على قاعدتين عسكريتين في العراق توجد بهما قوات أمريكية، في إحياء التوتر في المشهد السياسي الداخلي في العراق وتأجيل تشكيل حكومة جديدة.