اعلنت متحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الاحمر ان وفدا من اللجنة التقى الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين اليوم السبت، وذلك للمرة الاولى منذ اعتقاله في 14 كانون الاول/ديسمبر الماضي.
ولم تعط المتحدثة تفاصيل حول المكان الذي جرى فيه اللقاء، واكتفت بالاشارة الى ان احد عضوي الوفد الذي التقى صدام كان من طبيبا.
وقالت المتحدثة ندى دوماني في تصريحات من العاصمة الاردنية ان "الهدف من الزيارة هو متابعة ومراقبة ظروف ومعالجة المحتجز (صدام حسين)".
واضافت "نريد ان نرى ما اذا كان يتلقى ما يكفي من الطعام والماء، وايضا فحص وضعه الصحي ومنحه امكانية كتابة رسالة الى عائلته، وهو ما فعله".
واشارت دوماني ان اللجنة ستقوم بزيارة ثانية الى صدام وفق جدول محدد، لكنها لم تستطع تحديد متى سيكون ذلك.
وقالت "سوف نكرر زياراتنا ما دام الشخص في الاحتجاز".
وكانت اللجنة الدولية للصليب الاحمر اعلنت الاربعاء الماضي انها ما زالت تبحث مع واشنطن تفاصيل زيارة صدام حسين، والتي لم يتحدد موعدها بعد.
وقال المبعوث العام للصليب الاحمر في الشرق الاوسط وافريقيا بالتاسار ستايلن "لا زلنا نناقش الامور العملية" المتعلقة بزيارة صدام حسين، معربا عن امله في "ان يكون ممكنا حدوث هذه الزيارة في اسرع وقت ممكن".
وبموجب بنود اتفاقية جنيف بشان معاملة اسرى الحرب التي تقول واشنطن انها تنطبق على صدام يتعين السماح للصليب الاحمر بالاتصال به الا ان هناك شروطا تصر عليها المنظمة الانسانية دائما.
وقال مسؤولون في الصليب الاحمر ان الشروط تشمل بشكل عام ضمانات بان يتمكن الصليب الاحمر من مقابلة السجين بشكل يتسم بالخصوصية وان تكون هناك زيارات تالية.
وفي حالة صدام هناك ايضا اعتبارات امنية لان اللجنة الدولية للصليب الاحمر ومقرها في جنيف سحبت موظفيها الدوليين من بغداد في تشرين الثاني/نوفمبر بعد ان اودى هجوم على مكاتبها بحياة 12 شخصا في الشهر السابق له.
ويقوم بالزيارات لاسرى الحرب دائما موظفون اجانب بسبب الحاجة لان ينظر اليهم على انهم على الحياد ومستقلون.—(البوابة)—(مصادر متعددة)