العشرات من عناصر الشرطة الإسرائيلية يقتحمون المسجد الأقصى مجداد

تاريخ النشر: 14 سبتمبر 2015 - 06:37 GMT
البوابة
البوابة

قال مدير المسجد الاقصى، الشيخ عمر الكسواني، إن العشرات من أفراد الشرطة الإسرائيلية، اقتحموا المسجد الأقصى في القدس الشرقية صباح اليوم الإثنين.

 

وأضاف الشيخ الكسواني في اتصال هاتفي مع وكالة الأناضول للأنباء، من داخل المسجد الأقصى: “اقتحم نحو 150 شرطيا إسرائيليا المسجد الأقصى صباح اليوم مستخدمين قنابل الصوت والرصاص المطاطي”.

 

وأوضح أن أفراد الشرطة، اعتقلوا سبعة من المصلين، تواجدوا عند بوابات المسجد القبلي المسقوف (جنوب المسجد)، وأصابوا اثنين من المصلين”.

 

وتابع الكسواني: “قام أفراد الشرطة الإسرائيلية بإغلاق بوابات المسجد القبلي، بالجنازير، ليحاصروا المصلين المتواجدين في داخل المسجد”.

 

ولفت إلى أن عناصر من الشرطة الإسرائيلية ينتشرون على سطح المسجد القبلي وفي ساحات المسجد، وقال: “تمنع الشرطة الإسرائيلية المصليين من الدخول إلى المسجد الأقصى بشكل كامل”.

 

وأدان الشيخ الكسواني الإقتحامات الإسرائيلية المتكررة للمسجد الأقصى يوم أمس واليوم، وقال “هذه تدل على نية مبيتة ضد المسجد الأقصى ومحاولة فرض واقع جديد في المسجد بالقوة”.

 

وكان قد تمكن عشرات الشبان المقدسيين، مساء الأحد، من “التسلل إلى داخل المسجد الأقصى”، والرباط داخله، بهدف التصدي لاقتحامات المستوطنين.

 

وقال أحد الشبان المتواجدين في الأقصى للأناضول – فضل عدم الكشف عن اسمه لأسباب أمنية – “نجحنا مساء الأحد من التسلل ودخول المسجد الأقصى بالعشرات، بهدف التصدي للاقتحام الذي سيقوم به المستوطنون اليهود الإثنين”.

 

وأضاف الشاب “هناك استنفار أمني إسرائيلي في محيط المسجد الأقصى، وكذلك في البلدة القديمة”.

 

وكانت قوات كبيرة من الشرطة الإسرائيلية اقتحمت المسجد الأقصى الأحد، واشتبكت مع المصليين فيه ما أدى إلى إصابة عدد من المصلين.

وتتزامن هذه الاقتحامات مع حلول عيد رأس السنة العبرية حيث دعت جماعات يهودية إلى اقتحام المسجد.

 

وتستهدف شرطة الاحتلال الإسرائيلية، من اقتحاماتها المتكررة للمسجد أمس واليوم، إخلاءه من جماعات “المرابطين والمرابطات”، الذين أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعالون، عنهم الأسبوع الماضي، “تنظيما غير مشروع″.

 

وقد رفض الفلسطينيون القرار، وقال الشيخ عكرمة صبري، رئيس الهيئة الاسلامية العليا، في خطبة الجمعة الأخيرة في المسجد: “من على منبر المسجد الاقصى المبارك نعلن بوضوح وبصوت عال للقاصي والداني وللعالم أجمع، بأن القرار الذي أصدره ما يسمى وزير الدفاع الإسرائيلي هو قرار عنصري جائر وظالم جملة وتفصيلا ولن نقر به ولن نتعامل معه”.

 

والمرابطين والمرابطات هم مصلون من القدس الشرقية، والفلسطينيون القاطنون داخل إسرائيل، (يعرفون محليا بـ”عرب إسرائيل”، أو “فلسطينيو الداخل”)، ويتواجدون في المسجد الأقصى بهدف منع المستوطنين اليهود من اقتحامه وأداء طقوس دينية يهودية فيه.

 

وعادة ما تتم اقتحامات عناصر الشرطة الإسرائيلية للمسجد الأقصى في الساعات الأولى من الصباح، بهدف إفراغه من المرابطين، توطئة لتمكين مستوطنين إسرائيليين من دخوله بحماية عناصر الشرطة.

 

ويقول الفلسطينيون إن إسرائيل تسعى إلى تقسيم المسجد الأقصى زمانيًا ومكانيا، بين المسلمين واليهود، وهو ما يرفضه المسلمون، ويرون فيه مساسًا بحقهم الديني.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن