وضعت الولايات المتحدة الفي جندي ووحدات عسكرية اخرى في حالة تاهب قصوى استعدادا للتوجه الى الشرق الاوسط دعما لاسرائيل في حربها ضد قطاع غزة، بحسب ما اعلنته وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) الثلاثاء.
وقال البناغون في بيان ان وزير الدفاع لويد أوستن اصدر اوامره بوضع الفي جندي وسلسلة وحدات عسكرية اخرى في حالة تأهب قصوى استعدادا للانتشار في المنطقة.
واضاف البيان ان الخطوة تهدف الى زيادة قدرة وسرعة القوات الاميركية في الاستجابة للوضع الامني المتطور في الشرق الاوسط، لكنه اشار الى انه لا يوجد في الوقت الراهن قرار بشأن موعد هذا الانتشار.
ياتي ذلك فيما يحشد الجيش الاسرئايلي قوات ضخمة حول قطاع غزة استعدادا لعملية برية ردا على هجوم مفاجئ شنته عليها حماس في 7 تشرين الاول/اكتوبر، واسفر عن مقتل اكثر من 1400 جندي ومستوطن.
واطلقت الجيش الاسرائيلي حملة غارات وقصف مدمر لاتزال متواصلة على قطاع غزة منذ الهجوم، ما ادى الى سقوط اكثر من 2800 شهيد والاف الجرحى، فضلا عن تدمير عشرات الاف المنازل والمباني السكنية خصوصا في شمال القطاع.
وتتحسب الولايات المتحدة واسرائيل من اتساع الحرب ودخول اطراف ثالثة على خطها، وخصوصا ايران وحليفها حزب الله في جنوب لبنان، وهو الامر الذي قررت واشنطن معه تحريك حاملتي طائرات وطرادات وسفن حربية الى شرق المتوسط قرب اسرائيل.
تحذيرات متبادلة
وتصاعد التوتر بين اسرائيل وحزب الله في جنوب لبنان منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة، حيث تبادل الجانبان القصف الصاروخي والمدفعي بشكل متكرر.
وقتل عشرة اشخاص في الجانب اللبناني وشخصان في شمال اسرائيل جراء المناوشات التي استخدمت فيها الصواريخ والمدفعية والطائرات الحربية وعززت المخاوف من احتمال اندلاع حرب جديدة بين الطرفين.
كما زاد من المخاوف توالي التحذيرات التي يطلقها المسؤولون الايرانيون من خروج الوضع عن السيطرة في حال لم توقف اسرائيل عدوانها وقصفها لقطاع غزة.
والثلاثاء، حذر الحرس الثوري الايراني اسرايل مما قال انها موجة صدمة اخرى في الطريق اليها على يد محاور المقاومة ما لم توقف الفظائع التي ترتكبها ضد المدنيين في قطاع غزة.
والاثنين، حذر وزير الخارجية الايراني حسين امير عبد اللهيان من ان الساعات المقبلة قد تشهد اجراء استباقيا ضد اسرائيل في حال استمرار العدوان وقيام الدولة العبرية باجتياح قطاع غزة
الهجوم البري "بعد زيارة بايدن"
وفيما يؤكد الجيش الاسرائيلي انه يجري استعداداته لشن هجوم بري واسع في قطاع غزة، فقد رجحت تقارير اعلامية بدء الهجوم بعد اختتام الرئيس الاميركي جو بايدن زيارته الى المنطقة التي سيصلها الاربعاء.
وتاتي زيارة بايدن التي سيبدأها في اسرائيل في اطار اظهار الدعم للدولة العبرية في حربها ضد قطاع غزة، ولتاكيد التزام واشنطن بامن اسرائيل، بحسب ما افاد مسؤولون اميركيون.
ومن المقرر ان يقوم بايدن لاحقا بالتوجه الى الاردن حيث سيلقتي الملك عبدالله الثاني والرئيسين الفلسطيني محمود عباس والمصري عبد الفتاح السيسي لبحث تطورات الازمة في غزة وسبل عدم اتساع نطاق الحرب، وكذلك التعامل مع الازمة الانسانية المتفاقمة بسبب الهجوم الاسرائيلي في القطاع.
وقالت مجلة "دير شبيغل" الألمانية الثلاثاء، ان من المستبعد ان يهشد بايدن هجوما بريا اسرائيليا على غزة خلال تواجده في المنطقة، مؤكدة ان تل ابيب لن تحصل على الضوء الاخضر لبدء عمليتها البرية الا بعد مغادرة الرئيس الاميركي المنطقة.
