توعد تنظيم القاعدة بالثأر لمقتل خالد علي حاج مسؤول عمليات التنظيم الارهابي في الخليج والجزيرة والذي كانت قتلته قوات الامن السعودية الاثنين الماضي.
وقال بيان لـ "منظمة القاعدة في جزيرة العرب" نشر في موقع اسلامي على الانترنت اليوم الاربعاء ان خالد علي علي حاج كان في مهمة لم يعلن عنها حين نصبت له قوات الامن السعودية كمينا وقتلته في الرياض يوم الاثنين.
وكان حاج وهو يمني حارسا في وقت ما لأسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة وذكر البيان إنه قام بمهام في افغانستان وأوروبا وجنوب شرق آسيا. ووصفه محللون بأنه قائد عمليات القاعدة في الجزيرة العربية.
وقتل حاج ومتشدد مشتبه به آخر هو ابراهيم بن عبد العزيز بن محمود المزيني بعد أن قالت السلطات السعودية إن قوات الامن أوقفتهما وانهما فتحا النار. ونشرت الصحف صور جثتيهما في عربة جيب.
وقالت الجماعة في بيانها إن مقتل حاج والمزيني يزيد من عزمها على الثأر.
وذكرت "إنهم أخذوا على غرة...وكشفت هذه الحادثة عن الجبن والخوف لدى قوات النظام وحذرهم من محاولة مواجهة المجاهدين ومحاولة أخذهم غيلة وبدون اشتباك لعلمهم مدى بسالة المجاهدين وشجاعتهم."
وحذرت من أن المواجهات القادمة بين الشرطة السعودية والمقاتلين ستكون دامية.
وجاء في البيان "المجاهدون بهذه المناسبة يجددون تحذيرهم لافراد وضباط الأمن والطواريء والمباحث من عدم التعرض للمجاهدين لان استهدافهم والنكاية بهم في منازلهم أو في مقرات عملهم أمر في غاية السهولة إلا أنه ليس من سياسة المجاهدين الآن."
وتركزت هجمات المتشددين في السعودية حتى الآن على أهداف أجنبية خاصة المجمعات السكنية للمقيمين الاجانب.
وقتل العام الماضي أكثر من 50 في هجمات انتحارية على مجمعات سكنية في آيار / مايو وتشرين الثاني/نوفمبر. وفي كانون الأول / ديسمبر حاول متشددون مرتين على الأقل اغتيال مسؤولين كبار من وزارة الداخلية اللسعودية في أول علامة على احتمال تغير في التكتيك.
وأضاف البيان "الأيام حبلى بالأحداث ولسوف يلقن المجاهدون اعداء الله من مرتزقة المباحث والطواريء درسا لن ينسوه بأذن الله في أي مواجهة تكون في المستقبل لأن المجاهدين لديهم من القدرة والامكانية ما يجعلهم قادرين على الرد بقوة على كل من وقف في وجوههم دفاعا عن الصليبيين".
وظلت السلطات السعودية تحاول القبض على حاج منذ آيار / مايو حين نشر أسمه قبل أيام من التفجيرات التي وقعت في ذلك الشهر وقتلت 35 على الأقل في الرياض من بينهم تسعة أميركيين والقيت مسؤولية الهجوم على القاعدة.
وقالت صحيفة الشرق الاوسط المملوكة لسعوديين الاربعاء إن عبد العزيز المقرن حل محل حاج كقائد لخلايا القاعدة في السعودية. ويعتقد أن المقرن هو الرأس المدبر لهجوم تشرين الثاني / نوفمبر ومن أكثر المطلوب إلقاء القبض عليهم في السعودية.
واشتبكت القوات السعودية والمتشددين مرات عدة. وقتل ثلاثة من بين 26 مطلوبا إلقاء القبض عليهم منذ كانون الأول / ديسمبر كما استسلم واحد ولا يزال 22 هاربين.
وكرر الاسبوع الحالي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية التزام بلاده الكامل بالقضاء على الانشطة الارهابية في البلاد والتعاون في المحافل الدولية مع كل من يحارب الارهاب—(البوابة)—(مصادر متعددة)