المبعوث الاوروبي: ليبيا لن تستطيع تأمين حدودها لفترة طويلة

تاريخ النشر: 21 سبتمبر 2011 - 09:29 GMT
الدفاع عن الحدود الليبية مهمة معقدة
الدفاع عن الحدود الليبية مهمة معقدة

 قال رئيس بعثة الاتحاد الاوروبي في ليبيا ان هذا البلد لن يستطيع السيطرة على كل حدوده لفترة طويلة لانها مهمة معقدة.
ويتجه المهاجرون الافارقة الى ليبيا للوصول الى اوروبا كما أنها مصدر للاسلحة بالنسبة لمهربي السلاح بسبب الصراع الدائر بها.
وتساور الدول الغربية مجموعة من المخاوف الامنية بشأن ليبيا منها تداول كميات كبيرة من الاسلحة بعد الانتفاضة التي أطاحت بالزعيم المخلوع معمر القذافي واحتمال أن يفر من البلاد ويلجأ الى الخارج.
وقال جيم موران رئيس بعثة الاتحاد الاوروبي في ليبيا لرويترز يوم الثلاثاء انه كلما شكل المجلس الوطني الانتقالي الحكومة أسرع كلما تمكنت البلاد من تحديد الطريقة المثلى التي يمكن أن يساعد بها المجتمع الدولي ليبيا في تحسين ادارة حدودها.
وفي 14 سبتمبر ايلول وصفت النيجر التي هي واحدة من ست جيران لليبيا مشكلة خروج أسلحة بلا رقابة من ليبيا بأنها "متفجرة".
وقال موران لرويترز "الاحتياجات شديدة التعقيد والقائمة طويلة جدا."
وتابع "لم تكن لديهم القدرة قط على السيطرة على حدودهم بطريقة ملائمة. ربما لن يستطيعوا هذا لفترة طويلة قادمة نظرا للتحديات الهائلة التي تنتظرهم."
وقال موران انه تحدث مع مسؤولين في وزارة الداخلية بشأن امن الحدود لكن ليبيا لا تستطيع الاستقرار على استراتيجية محددة الى أن يعين المجلس الوطني حكومة لها سلطة اتخاذ قرارات من هذا النوع.
وأضاف "أجرينا اتصالات عديدة مع وزارة الداخلية. لا توجد حكومة مؤقتة بعد وكلما تشكلت أسرع كلما كان هذا أفضل. لهذا حين تتحدث الى أجهزة (الوزارة) تجد انهم يعانون قدرا من الفراغ."
وتم حل اللجنة التنفيذية بالمجلس الوطني والتي كانت بمثابة مجلس للوزراء الشهر الماضي. وكان من المفترض أن يعين رئيس الوزراء المؤقت محمود جبريل يوم الاحد لجنة جديدة تضم مسؤولين عن شؤون الدفاع والداخلية.
لكن المحادثات انهارت حين لم تحصل اقتراحاته على دعم كامل من جميع الاعضاء الحاليين.
ودعمت القوى الغربية قوات المعارضة السابقة التي استطاعت بعد ستة اشهر من القتال انهاء حكم القذافي المستمر منذ 42 عاما لكن هذه القوى تشعر بالقلق من أن تستغل جماعات مثل تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي اي فراغ في السلطة.
وعبر محللون ومسؤولون حكوميون غربيون عن مخاوف من هذا النوع فعلى السبيل المثال قالت الجزائر خلال الصراع ان تنظيم القاعدة ربما حصل على أسلحة من بينها صواريخ (سام-7) المحمولة المضادة للطائرات من ليبيا.
وقال موران "ما يحتاجونه قبل كل شيء هو المعرفة والخبرة لتطوير استراتيجية لتحسين ادارة الحدود. وينطوي هذا على الخبرات والمعدات لكن لن يتم التعرف على نوعية المعدات الملائمة الى أن يضعوا هذه الاستراتيجية."
ومنذ فترة طويلة كانت ليبيا التي لها حدود مع مصر والسودان وتشاد والنيجر والجزائر وتونس نقطة التجمع المفضلة التي يبحر منها الاف المهاجرين الافارقة للعبور الى اوروبا من خلال جزيرة لامبيدوسا الايطالية قبالة الساحل الجنوبي لصقلية.
وكان اتفاق بين القذافي وايطاليا على اعادة المهاجرين قبل دخولهم المياه الايطالية قد كبح تدفق المهاجرين الى أن اندلعت الانتفاضة الليبية في وقت سابق هذا العام مما قضى على القيود الصارمة على الحدود وأدى الى تدفق موجة جديدة من المهاجرين.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن