قالت قناة "المملكة" التلفزيونية الاردنية الاحد، ان الملك عبدالله الثاني سيلتقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله غدا الاثنين.
وكان التلفزيون الرسمي الفلسطيني ذكر في وقت سابق الأحد، أن الملك عبد الله الثاني سيجري محادثات مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس يوم غد الإثنين، في الضفة الغربية المحتلة.
وقالت وكالة انباء رويترز ان المتوقع على نطاق واسع أن تركز المحادثات على جهود خفض التوتر في الأراضي الفلسطينية والقدس الشرقية قبل شهر رمضان الذي يحل أوائل أبريل نيسان.
وكان عباس استقبل مساء الأحد، وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في مدينة رام الله، بحسب ما ذكرته وكالة الانباء الفلسطينية (وفا).
وقالت الوكالة ان عباس اكد خلال اللقاء ان "الأولوية دائما يجب أن تكون لحل سياسي ينهي الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين على حدود 1967 بعاصمتها القدس الشرقية، وحل جميع قضايا الوضع الدائم بما فيها قضية اللاجئين، وإطلاق سراح جميع الأسرى، وذلك تحت رعاية الرباعية الدولية ووفق قرارات الشرعية الدولية".
واضافت انه اكد كذلك "أهمية تطبيق ما تؤمن به إدارة الرئيس بايدن، بالتزامها بحل الدولتين ووقف الاستيطان وعنف المستوطنين، والحفاظ على الوضع التاريخي في الأقصى، ومنع الأعمال أحادية الجانب، وكذلك إعادة فتح القنصلية الأميركية في القدس، وإلغاء القوانين الأميركية التي تعتبر منظمة التحرير الفلسطينية إرهابية وتشجع التحريض".

وانتقد الرئيس الفلسطيني ما وصفه بازدواجية المعايير لدى الغرب في التعامل مع القضية الفلسطينية، وهو الامر الذي ظهر خلال الاحداث التي تشهدها اوروبا في خضم الحرب التي تشنها روسيا في اوكرانيا.
وقال انه "رغم جرائم الاحتلال الإسرائيلي التي وصلت إلى حد التطهير العرقي والتمييز العنصري..فلا نجد من يحاسب إسرائيل التي تتصرف كدولة فوق القانون"، محذرا من ان "استمرار الإجراءات الإسرائيلية أحادية الجانب، ستؤدي في وقت قريب إلى تنفيذ قرارات المجلس المركزي الفلسطيني".
ومن جانبه، اكد بلينكن التزام بلاده "المستمر والدائم بمبدأ حل الدولتين"، مضيفا ان "الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي كلاهما يستحقان أن يعيشا بنفس القدر من الحرية والفرص والكرامة والعيش الجيد".
وقال ان واشنطن ستستمر في بذل الجهود "لتقريب وجهات النظر بين الجانبين" وستسعى للحيلولة دون اتخاذ أي طرف "أي اجراء يؤدي إلى رفع مستوى التوتر، وهذا يشمل توسيع الاستيطان، وأيضا الاستيطان الذي ينخرط به مستوطنون، وطرد الناس من منازلها، وهدم المنازل".
وأكد وزير الخارجية الأميركي ضرورة أن يمر رمضان المبارك بسلام ودون أية اعمال عنف.
واشار الى إن الولايات المتحدة "ملتزمة بإعادة بناء علاقاتها مع السلطة الفلسطينية ومع الشعب الفلسطيني"، لافتا الى ان واشنطن ركزت "خلال الفترة الأخيرة على إيجاد سبل ملموسة لتحسين جودة ونوعية الحياة للفلسطينيين، ويشمل أيضا إعادة الانضمام للأونروا، وتقديم نصف مليار من المساعدات الإنسانية في العام الماضي".
وكان بلينكن التقى في القدس في وقت سابق الاحد رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت حيث طالبه التوقف عن توسيع المستوطنات ومنع اعتداءات المستوطنين مع اقتراب شهر رمضان.
