ذكرت وكالة الأنباء الأردنية( بترا) أن تصريحات الملك عبدالله الثاني لقناة بي بي سي، لم تأت في سياق دعوة مباشرة وصريحة للرئيس السوري للتنحي، وإنما في إطار رده على سؤال حول ما قد يقوم به شخص يمر في نفس الوضع. وقال الملك عبدالله الثاني في مقابلة أجراها مع قناة بي بي سي البريطانية وتبث تفاصيلها لاحقا أن على الرئيس السوري بشار الأسد أن يبدأ مرحلة سياسية جديدة في بلاده.
وردا على سؤال حول الأجواء السائدة في سوريا حاليا، وفيما لو كان جلالته إفتراضيا يعيش هذا الواقع، قال جلالة الملك "أعتقد أنني كنت سأعتزل"، مضيفا "ولكن كنت سأتأكد أن الذي سيخلفني لديه القدرة على تغيير الواقع الذي نراه." وقال إن على الرئيس السوري الشروع في مرحلة جديدة من الحوار السياسي لخلو الساحة السورية من العناصر القادرة على تغيير الوضع الراهن.
وأوضح وفق الوكالة لو أن الرئيس بشار يعتزم التنحي، فإنه يجب أن يفعل ذلك بطريقة تضمن تغيير أسلوب تعامل النظام مع شعبه. وقال جلالته: "إذا تم تغيير شخص بشخص آخر، فسوف نستمر بمشاهدة المزيد مما نراه".
وقد اعتصم العشرات من المواطنين السوريين مساء الاثنين امام السفارة الاردنية في العاصمة السورية دمشق مرددين شعارت ضد نظام الحكم الاردني وفرضت قوات حفظ النظام السورية طوقاً حول السفارة لمنع اي من المحتجين من اقتحام المبنى الكائن في حي ابو رمانة الشهير وسط العاصمة دمشق. وردد المعتصمون الذين يحملون اعلام سوريا وصور الرئيس بشار الاسد هتافات ضد الجامعة العربية وقراراتها ضد سوريا ، والملك الذي سبق ان دعا الرئيس الاسد للتنحي عن الحكم ، مؤكدين على تمسكهم بالاسد قائداً لسوريا . وكان وزير الخارجية السوري وليد المعلم اعتذر عن الاعتداء الذي تعرضت له بعض السفارت العربية والاجنبية بدمشق .