في لقاء يعد الاول من نوعه منذ القطيعة التي دامت اربع سنوات البلدين، استقبل أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الخميس، مستشار الأمن الوطني الإماراتي طحنون بن زايد آل نهيان، حيث بحثا عددا من القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وأنهت قمة العلا، التي استضافتها السعودية في وقت مبكر من العام الحالي، خلافا قاطعت خلاله الرياض وحلفاؤها (الإمارات والبحرين ومصر) قطر منذ منتصف 2017.
وقالت وكالة الأنباء الإماراتية "وام".أن اللقاء بين الرجلين تناول "العلاقات الثنائية، وتعزيز التعاون بين البلدين، خاصة في المجالات الاقتصادية والتجارية، والمشاريع الاستثمارية الحيوية، التي تخدم عملية البناء والتنمية والتقدم، وتحقق المصالح المشتركة للبلدين".
واضافت الوكالة أن طحنون بن زايد نقل خلال اللقاء "تحيات" القيادة الإماراتية إلى أمير دولة قطر، و"تمنياتهم لقطر وشعبها الشقيق دوام التقدم والازدهار".
ووفقا للبيان وجه أمير قطر "تحياته" للقيادة الإماراتية، و"تمنياته لدولة الإمارات وشعبها بمزيد من التطور والرخاء".
وبدورها، قالت وكالة الانباء القطرية "قنا" انه "جرى خلال المقابلة استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تنميتها وتعزيزها في مختلف المجالات".
وفي تعليق على مضامين هذه الزيارة النادرة، فقد وصفها المستشار الدبلوماسي للرئيس الإماراتي أنور قرقاش بانها تمثل "عنوان المرحلة".
وكتب قرقاش في تغريدة على حسابه بموقع تويتر ”بناء جسور التعاون والازدهار مع الأشقاء والأصدقاء عنوان المرحلة، وركيزة رئيسة من ركائز السياسة الإماراتية، نطوي صفحة خلاف وننظر إلى المستقبل بايجابية، وإن زيارة سمو الشيخ طحنون بن زايد إلى قطر ولقاءه بأميرها تنطلق من واقع أن المصير واحد والنجاح مشترك“.
وتأتي زيارة المسؤول الإماراتي البارز بعد أيام من زيارة مماثلة قام بها إلى تركيا، حيث أجرى مع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان مباحثات في أنقرة ركزت على التعاون الاقتصادي ما بين البلدين.
وأشار إردوغان، في مقابلة، إلى أنه ناقش مع المسؤول الإماراتي الاستثمار في تركيا، لافتا إلى أن بلاده والإمارات كانتا على تواصل في الأشهر الماضية وتمكنتا من إحراز بعض التقدم.