وشارت مصادر فلسطينية واسرائيلية ان المفاوضات القادمة ستجري بسرية وبعيدة عن اعين الكاميرات وفضول الصحافة فيما اعلنت وزيرة الخارجية الامريكية عن عزمها على العودة الى المنطقة قريبا .
وقالت رايس في بيان تبع اللقاء ان الطرفين اتفقا على جملة امور منها السعي إلى متابعة مفاوضات السلام باشراف الولايات المتحدة على طريق اقامة دولتين.
وحضر رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود أولمرت والرئيس الفلسطيني محمود عباس المحادثات التي ألقى بظلاله عليها اتفاق تشكيل حكومة وحدة فلسطينية الذي أنهى الاقتتال بين حركة المقاومة الاسلامية (حماس) وحركة فتح ولكنه خيم بظلال من الشك على مستقبل السلام مع اسرائيل.
وقالت رايس بعد محادثات استمرت اكثر من ساعتين مع أولمرت وعباس "أكدنا نحن الثلاثة التزامنا بحل يقوم على قيام دولتين واتفقنا على انه لا يمكن ان تولد دولة فلسطينية من العنف والارهاب".
وقالت رايس ان الزعيمين "اعادا تأكيد قبولهما لاتفاقات والتزامات سابقة" بما في ذلك خطة خارطة الطريق واوضحت انهما سيجتمعان عما قريب. ولم تذكر رايس موعدا محددا ولكنها قالت انها تتوقع العودة الى المنطقة قريبا.
ومضت تقول ان أولمرت وعباس بحثا الاتفاق الذي وقعه الرئيس الفلسطيني مع حماس لتشكيل حكومة وحدة وهو اتفاق لم يصل الى حد تنفيذ المطالب الدولية بشأن السياسة تجاه اسرائيل.
ومن شأن مقاطعة الولايات المتحدة للحكومة الحيلولة دون استئناف المساعدات المباشرة من الجهات المانحة الغربية الى السلطة الفلسطينية والتي قطعت عنها بعد أن هزمت حماس حركة فتح التي يتزعمها عباس في الانتخابات التشريعية قبل عام.
وتسعى الولايات المتحدة التي تعجز عن التقدم في العراق لاحراز تقدم على المسار الدبلوماسي الاسرائيلي الفلسطيني. وقالت انها تود ان يبدأ الجانبان في التحدث بشأن المسائل الصعبة مثل حدود دولة فلسطينية جديدة واللاجئين ووضع القدس.
وقالت رايس "فيما يتعلق بالأوضاع في القدس والحفريات لقد عبرنا لإسرائيل عن قلقنا بهذا الشأن واعتقد ان هناك نوعا من التفاهم بأن هذه يجب ان تكون عملية متفق عليها بين جميع الاطراف ذات العلاقة".
وأضافت "أن هناك مخاوف على السلامة ولكن هناك أيضا مخاوف مشروعة جدا بوجوب عدم اختراق خطوط معينة بالحفريات".