ادرجت إيران الجيش الأمريكي والقوات التابعة له في المنطقة على اللائحة الإيرانية للمنظمات الإرهابية وذلك بعد ان اعلنت الولايات المتحدة عزمها ادراج الحرس الثوري الايراني على لائحة المنظمات الارهابية ليكون اول هيئة حكومية على لائحة الارهاب الاميركية
وفي وقت سابق أوصى وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، الاثنين، بإدراج القيادة المركزية للقوات الأمريكية، العاملة في منطقة الشرق الأوسط، على قائمة المنظمات الإرهابية.
وجاء في بيان نشرته الخارجية الإيرانية على قناتها في تطبيق "تلغرام"، أن الوزير، في رسالة إلى رئيس المجلس الأعلى للأمن القومي، حسن روحاني أوصى المجلس بإدراج "القوات المسلحة الأمريكية المعروفة تحت اسم CENTCOM، على قائمة المنظمات الإرهابية".
وفي وقت سابق من اليوم، أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أنه سيدرج الحرس الثوري الإيراني على قائمة المنظمات التي تصنفها الولايات المتحدة إرهابية.
وأمس الأحد، حذر قائد الحرس الثوري الإيراني، اللواء محمد علي جعفري، الولايات المتحدة من الإقدام على إدراجه على قائمتها من المنظمات الإرهابية، قائلا إن القوات الأمريكية في هذه الحال "لن تنعم بالهدوء" في منطقة غرب آسيا.
وجاء إعلان الرئيس الأمريكي عن خطوته غير المسبوقة ضد الحرس الثوري الذي يمثل جزءا رسميا من القوات المسلحة الإيرانية، في سياق سياسة الضغوط التي تمارسها إدارة ترامب على طهران باعتبارها أكبر قوة داعمة للإرهاب وزعزعة الاستقرار في المنطقة، من وجهة نظر واشنطن.
أدرجت الولايات المتحدة الاثنين الحرس الثوري الإيراني على قائمة المنظمات الإرهابية.
وقال الرئيس دونالد ترامب في بيان إن "التحرك غير المسبوق يؤكد حقيقة أن إيران ليست فقط دولة ممولة للإرهاب بل إن الحرس الثوري ينشط في تمويل الإرهاب والترويج له كأداة حكم".
وأضاف أن هذا الإجراء يسمح بزيادة "الضغط" على طهران بسبب دورها في الأنشطة الإرهابية.
وهذه هي المرة الأولى التي تصنف فيها واشنطن جزءا من جيش دولة أجنبية كمنظمة إرهابية.
ووصف وزير الخارجية مايك بومبيو في مؤتمر صحافي التحرك بأنه خطوة تاريخية وأنها تبعث رسالة للحرس الثوري وقاسم سليماني قائد فيلق القدس التابع للحرس.
وأضاف أن الحرس الثوري "يحتل مكانه اليوم إلى جانب المنظمات الإرهابية الأخرى مثل حزب الله والجهاد الإسلامي وحماس".
وقال إن الحرس الثوري انخرط في الإرهاب على مدى السنوات الأخيرة، ويعمل على تحويل أرباح نظام طهران إلى المنظمات الإرهابية.
ودعا الوزير الأميركي المصارف الأجنبية إلى قطع أي علاقة لها بالحرس الثوري الإيراني.
وقال أيضا إن المنظمة مسؤولة عن زعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط، مشيرا إلى أن "يد الحرس الثوري ملطخة بدماء الأميركيين" وأنه "مسؤول عن احتجاز أميركيين البعض منهم لا يزال في إيران".
وحسب بومبيو، يدعم الحرس الثوري ميليشيات في لبنان مثل حزب الله وأخرى في العراق، ويدعم منظمات فلسطينية تستهدف مدنيين إسرائيليين.