أعلن رئيس المجلس العسكري في النيجر، عبدالرحمن تشياني، بأن أي تدخل عسكري من دول المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إكواس) سيعتبر احتلالا.
وأكد تشيباني، أن النيجر ستتخذ الإجراءات الضرورية للرد على أي تدخل في شؤون بلاده.
وفي كلمته التلفزيونية مساء السبت، أشار تشياني إلى أن الفترة الانتقالية للسلطة في النيجر لن تتجاوز ثلاث سنوات.
وقال رئيس المجلس العسكري إن أي تدخل عسكري سيؤثر على دول المنطقة بأكملها، مؤكدا أن تدخل بعض الدول يعتبر انتهاكا لسيادة بلاده وأنه يتم رفضه من قبل الشعب النيجري.
التأهب للمواجهة
وطلب من الشعب النيجري التأهب لمواجهة أي تدخل عسكري محتمل، وأكد جاهزيتهم للمشاركة في حوار يقبله الشعب.
وفيما يتعلق بالعقوبات التي فرضتها إكواس على النيجر، أعرب تشياني عن رفضهم لها مشيرا إلى أنها تسببت في نقص المواد الطبية على الحدود ووصفها بأنها غير إنسانية.
وأكد أنهم لن يسمحوا بإخضاع إرادة بلادهم لتلك العقوبات.
وفيما يتعلق بالأهداف المستقبلية للمجلس العسكري في النيجر، أشار تشياني إلى رغبتهم في ترسيخ الحكم الرشيد والعمل نحو عودة إلى الديمقراطية.
وشدد أيضا على أنهم يحظون بدعم الشعب النيجري وعدد من الدول المجاورة.
بازوم يلتقي وفدا من "إكواس"
من جهة أخرى، ظهر رئيس النيجر السابق محمد بازوم، الذي تم عزله في انقلاب في شهر يوليو الماضي، للمرة الثانية اليوم السبت، خلال لقائه بوفد من المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إكواس).
وتظهر الصورة التي تم تداولها على نطاق واسع رئيس النيجر المعزول في صحة جيدة.
وأكد مصدر في إكواس أن معنوياته مرتفعة، ولكنه لا يزال يعاني من انقطاع التيار الكهربائي.
وأشار متحدث باسم الرئاسة النيجيرية إلى أن وفدًا من إكواس قام بزيارة رئيس النيجر المعزول محمد بازوم في العاصمة نيامي اليوم السبت.
وقال: "لم يجرِ أي مناقشات جادة خلال اللقاء، بل تم التركيز على معرفة ظروف احتجازه في المقام الأول".