في خبرٍ هام ومثير للجدل، أعلن قائد مجموعة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة، يفغيني بريغوجين، عزمه مساعدة جيش بيلاروسيا ليصبح الجيش الثاني عالميًا.
جاء هذا الإعلان أثناء خطاب ألقاه بريغوجين أمام المئات من الرجال الذين كانوا يرتدون الزي العسكري.
وأكد بريغوجين استمرار عمل مجموعة فاغنر في إفريقيا، بالإضافة إلى توضيح أن المجموعة لن تشارك في الوقت الحالي في النزاع الجاري في أوكرانيا.
وأظهر الفيديو المنشور عبر حساب مجموعة فاغنر في تليغرام رجلاً يشبه بريغوجين وهو يخاطب جموعًا من الرجال الذين كانوا يرتدون الزي العسكري.
وجاء في الخطاب: "نهنئ بوصولنا إلى أراضي بيلاروسيا، وقد قاتلنا بقوة وبذلنا جهودًا كبيرة من أجل روسيا. الوقت الحالي يشهد صراعات مختلفة في الخطوط الأمامية التي لا نرغب في المشاركة فيها، ولكن سنظل هنا في بيلاروسيا لبعض الوقت."
تطوير جيش بيلاروسيا
وأضاف: "خلال هذه الفترة، سنعمل على تطوير الجيش البيلاروسي ونجعله الجيش الثاني عالميًا. وإذا دعت الحاجة، سنكون مستعدين للدفاع عن هذا الجيش بكل قوة وإقدام."
ولفت بريغوجين الانتباه إلى أن مجموعة فاغنر تنوي مواصلة نشاطها في إفريقيا في المستقبل القريب، وذلك في إشارة لاستمرار مشاركتها في النزاعات الإقليمية هناك.
وتأتي هذه التصريحات الجديدة بعد تمرد قصير الأمد الذي قاده بريغوجين في يونيو/حزيران الماضي، ضد القيادة الروسية.
مشروع هاغون للرصد المستقل
من جهته ذكر "مشروع هاغون للرصد المستقل"، الذي يتتبع التحركات العسكرية في بيلاروسيا، أن الفيديو الذي بثته مجموعة فاغنر على تليغرام، ربما سُجل مساء الثلاثاء الماضي.
وقد أشار المشروع إلى أن طائرة خاصة مرتبطة بقائد المجموعة، يفغيني بريغوجين، وصلت إلى بيلاروسيا حوالي الساعة 11 صباحًا من ذلك اليوم
وقد نشرت وزارة الدفاع البيلاروسية في وقت سابق مقطع فيديو يُظهر مقاتلي فاغنر وهم يدربون قوات بيلاروسيا . وقد أظهرت صور الأقمار الصناعية للمخيم وصول قوافل كبيرة خلال عطلة نهاية الأسبوع.
وبحسب "هاغون"، يوجد في بيلاروسيا ما لا يقل عن 2000 مقاتل من مجموعة فاغنر وأكثر من 500 قطعة من المعدات حتى تاريخ الثلاثاء الماضي.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أكد في وقت سابق بعد تمرد قائد مجموعة فاغنر في بلاده أن المجموعة كانت مدعومة بالكامل من قبل الدولة الروسية وأن عملياتها تكلفت مليارات الدولارات، لكن حاليًا ليس واضحًا ما إذا كان بريغوجين سيستمر في تلقي أي تمويل من الدولة الروسية عن طريق العقود التي تمنحها.