بعد الإعتداء على شبيلات: محتجون أردنيون يهددون بالتصعيد

تاريخ النشر: 02 أكتوبر 2011 - 09:54 GMT
شبيلات بعد تعرضه لإعتداء في العاصمة عمان عام 2010/ أرشيفية
شبيلات بعد تعرضه لإعتداء في العاصمة عمان عام 2010/ أرشيفية

عمان - البوابة - وسام نصرالله

تعرض المعارض الإسلامي الأردني البارز ليث شبيلات، للرشق بالحجارة ومحاولة التهجم عليه مساء السبت ، خلال إلقائه محاضرة في بلدة ساكب ، التابعة لمحافظة جرش -50 كم شمال غرب العاصمة الأردنية عمان- .

وجاء التهجم على شبيلات –الذي لم تلحق به أضرار- ومركبته ومرافقيه، في خيمة الإصلاح التي كان مقررا أن يلقي فيها كلمته، للحديث عن الحراك الإصلاحي في الأردن ، حيث تصدى له المناهضون للحركات الإحتجاجية لمنعه من المشاركة بالفعالية.

وقدم شبيلات الذي خرج من موقع الفعالية بسيارات الأمن العام لحمايته من الإعتداء، بشكوى ضد المعتدين عليه لدى مديرية شرطة جرش.

وذكر مقربون من شبيلات أن الإعتداء أسفر عن إصابة عدد من مرافقيه والحاضرين وتحطيم سيارته ومركبات أخرى كانت في المكان نفسه.

 وأثار الإعتداء على المعارض شبيلات ردود فعل غاضبة لدى الإصلاحيين في الأردن ، حيث خرجت مسيرة حاشدة في حي الطفايلة بالعاصمة منددة بالإعتداء ومحاسبة المسؤولين عنه.

وهدد المشاركون بالمسيرة ، من خلال الشعارات التي أطلقوها ، الإنتقال بالإحتجاجات في الأردن ، إلى مرحلة متقدمة تستهدف النظام ، عندما هتفوا " الشعب يريد إس إس إس .. تصلح ولا نكملها " ، محذرين في الوقت نفسه من المساس بكرامة أهل الطفيلة التي ينحدر منها المعارض شبيلات.

كما قام ناشطون في جرش بنصب خيام أمام مبنى المحافظة معلنين عن اعتصام مفتوح رفضا للاعتداء.

ونفذ الحراك الشبابي والشعبي في محافظة الطفيلة –جنوب الأردن- وقفة احتجاجية ، امام مبنى المحافظة رفضا لما تعرض له شبيلات، ولوح المشاركون في الوقفة باتخاذ خطوات تصعيدية اذا لم يتم محاسبة المسؤولين عن الاعتداء.

كما نفذ العشرات في محافظة الكرك –جنوب الأردن- وقفه احتجاجية أمام مجمع النقابات المهنية رفضا لما اعتبروه سياسية البلطجة الرسمية التي تمارس ضد الإصلاح، حسب الناطق باسم الحراك معاذ البطوش.

وقال البطوش ان هذه السياسة ستؤدي إلى الوصول لمرحلة اللاعودة، متهما أجهزة رسمية بالعمل على زعزعة الاستقرار والامن.

في ذات السياق اعتصم العشرات في لواء ذيبان رفضا للاعتداء.

ويعتبر شبيلات من أبرز  قادة المعارضة المستقلين، وتعرض للاعتقال عام 1989 بتهمة تقديم الدعم لـ"جيش محمد"، خرج بعفو من الملك الراحل الحسين بن طلال، ثم سجن بعد ذلك عدة مرات بتهمة "إطالة اللسان" وأفرج عنه بعفو ملكي.

وسبق لشبيلات أن تعرض لاعتداء وسط البلد العاصمة عمان قرب أحد المخابز، في الشهر العاشر من عام 2009.

وخضع شبيلات لحراسة أمنية مسلحة من قبل مديرية الأمن العام ، بتوجيهات من العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني ، بعد أن وجهت تهديدات لحياته عقب تصريحات له كسرت حاجز المحرمات في الأردن ، وطالبت بإصلاحات سياسية من أعلى الدولة.

وحذر شبيلات في تصريحاته من انتقال الشعب من شعارات اجتماعية واقتصادية، إلى أخرى سياسية، إذا استمر ما سماه "فسق الحكومات التي ترتع في خيرات الشعب".

وقال  "إن البلاد بحاجة إلى إصلاح حقيقي وليس إلى "شعارات فارغة"، مطالبا الشباب الحزبي بـ"الانتفاض على قيادته العفنة"، وأن تعمل المعارضة على إصلاح نفسها من الداخل، ورفع سقف مطالبها".