قال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الثلاثاء، ان اتفاق تطبيع مؤمل مع السعودية، سيتيح ضم الاخيرة الى مشروع ربط كهربائي يمتد من الهند الى اوروبا، وذلك بعد اطلاقه مؤخرا مشروع قطار سريع يخطط الى ان يصل المملكة مستقبلا.
ونقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" عن نتنياهو الذي يزور قبرص ان اسرائيل تواصل جهودها من اجل توسيع اتفاقات السلام التي ابرمتها مع دول عربية عام 2020، والمعروفة باسم اتفاقات ابراهام، وبحيت تشمل السعودية.
والدول المشار اليها هي الإمارات والبحرين والمغرب والسودان، والتي سهلت الولايات المتحدة توصلها الى اتفاقات التطبيع مع اسرائيل، وتبذل جهودا حاليا عبر مفاوضات مكثفة من اجل ضم السعودية الى الركب.
واعتبر نتنياهو الذي كان يتحدث في مؤتمر صحفي جمعه مع القبرصي نيكوس خريستودوليدس ورئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، ان التوصل الى التطبيع مع السعودية امر ممكن، مضيفا انه سيؤدي الى فتح ما قال انه ممر جديد للكهرباء عبر الشرق الاوسط يمتد من الهند الى اوروبا.
واجرى رئيس الوزراء الاسرائيلي مباحثات في نيقوسيا مع خريستودوليدس وميتسوتاكيس حول مشاريع مشتركة ابرزها في مجال الطاقة.
وتطرق في حديثه الى مشروع الكابل الكهربائي (يورواسيا) الذي يمر تحت سطح البحر المتوسط بدعم من الاتحاد الاوروبي، ويربط قبرص وجزيرة كريت واليونان.
"مصلحة اميركية فعلية"
من المقرر ان ينقل الكابل عند اكتماله نحو الفي ميغاوات من الكهرباء عبر شبكات كل من اليونان وقبرص واسرائيل.
وقال نتنياهو ان هذا المشروع قد يتم توسيعه ليشمل بلدنا الى الشرق من الدولة العبرية.
وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي اعلن في 30 تمّوز/ يوليو اطلاق مشروع لانشاء خط قطار سريع يربط شمال البلاد بجنوبها، ومستقبلا بالسعودية.
وقال ان القطار الذي يمر من شمال اسرائيل الى جنوبها، سيكون بمقدوره مستقبلا ربط اسرائيل مع السعودية وشبه الجزيرة العربية، مؤكدا ان حكومته "تعمل على ذلك ايضا".
ومنذ مدة تواصل الولايات المتحدة اتصالاتها مع السعودية سعيا لتطبيع علاقاتها مع اسرائيل ضمن صفقة تلبي مطالب الرياض بمعاهدة دفاعية وبرنامج نووي مدني.
وتعارض اسرائيل امتلاك السعودية او اي طرف في الشرق الاوسط برامج نووية من منطلق حرصها على ان تظل موازين القوى لصالحها في المنطقة، وهو ما يعد حجر عثرة كبيرة امام اي اتفاق محتمل على التطبيع بين تل ابيب والرياض.
وسق ان اكد وزير الخارجية الاميركي انتوني بلينكن عشية زيارته الى السعودية في حزيران/يونيو ان واشنطن تنظر الى اتفاق التطبيع بين الرياض وتل ابيب باعتباره "مصلحة فعلية على صعيد الأمن القومي" لبلاده.