قالت وسائل اعلام روسية ان الرئيس فلاديمير بوتين وقع رسميا الأربعاء، قانون ضم أربع مناطق أوكرانية ومراسيم تعيين القادة الذين نصبتهم موسكو عليها سابقا.
وبهذا تصبح مناطق دونيتسك ولوغانسك وخيرسون وزابوريجيا جزءا من "الاتحاد الروسي".
وضم بوتين هذه المناطق الأربع التي يسيطر عليها الجيش الروسي جزئيًا، مؤكدا أنها من حق روسيا بعد تنظيم عمليات استفتاء.
وكان مجلس الاتحاد الروسي (الغرفة العليا بالبرلمان)، صدق بالإجماع الثلاثاء، على اتفاقيات ضم المناطق الأوكرانية، بعد تصويت أعضاء الغرفة السفلى بالبرلمان (مجلس الدوما)، الإثنين، بالإجماع لمصلحة أيضا.
ويستلزم القانون إجراء تعديلات على الدستور الروسي الذي يحدد مناطق البلاد والقضايا المتعلقة بتنظيمها.
وسيطرت روسيا على المناطق الأربع بعد هجوم عسكري أطلقه جيشها في شباط/ فبراير الماضي، تبعه رفض دولي وعقوبات اقتصادية مشددة على موسكو التي تشترط لإنهاء عمليتها تخلي كييف عن خطط الانضمام إلى كيانات عسكرية والتزام الحياد، وهو ما تعده الأخيرة "تدخلا" في سيادتها.
مسيرات ايرانية
الى ذلك، أعلن أوليكسي كوليبا حاكم مدينة بيلا تسركفا، على بعد نحو 100 كيلومتر جنوب العاصمة الاوكرانية كييف، ان المدينة تعرضت الاربعاء، الى هجمات بطائرات مسيرة انتحارية إيرانية الصنع.
وقال كوليبا على تلغرام "خلال الليل، نفذ العدو ضربات بطائرات مسيرة انتحارية من طراز شاهد -136 استهدفت بيلا تسركفا وتسببت بحرائق"، مشيرا الى انه "وقعت ست ضربات وانفجارات" في هذه المدينة التي كان يقطنها نحو 200 ألف نسمة قبل الغزو الروسي في شباط/فبراير وتضم عدة وحدات عسكرية.
وقال الجيش الاوكراني من جانبه انه اسقط ست طائرات مسيرة من نفس الطراز خلال الليل في منطقة ميكولايف.
وكانت أوكرانيا ابلغت الشهر الماضي عن أول هجمات روسية نفذت باستخدام طائرات مسيرة إيرانية الصنع، لكنها استهدفت حتى الآن بشكل أساسي جنوب البلاد، بما في ذلك مدينة أوديسا المطلة على البحر الأسود.
وسلمت إيران المئات من المسيرات إلى روسيا على الرغم من تحذيرات واشنطن، بحسب وسائل إعلام.
وقالت كييف في وقت لاحق إنها قررت تقليص الوجود الدبلوماسي الإيراني في أوكرانيا بسبب إمداد طهران لروسيا بطائرات مسيّرة.
