اعلنت بولندا الثلاثاء، انها عززت قواتها على حدودها الشمالية مع بيلاروس بعدما انتقل اليها مقاتلون من مجموعة فاغنر الروسية شبه العسكرية عقب تمردهم الفاشل ضد موسكو الشهر الماضي.
ووصف وزير الدفاع البولندي ماريوش بلاشتشاك انتقال مقاتلي فاغنر الى بيلاروس بانه يمثل تهديدا.
وقال بلاشتشاك انه في مواجهة ذلك تم تعزيز الحدود الشرقية عبر نشر وحدات عسكرية اضافية وتزويدها بمعدات عسكرية غربية.
واوضح ان الحديث هو عن نشر لواءين عسكريين سيتمركز احدهما في منطقة كولنا حيث تم افتتاح قاعدة جديدة السبت الماضي، والثاني منطقة بودلياسكا الحدودية.
واعلنت بيلاروس السبت ان مرتزقة مجموعة فاغنر الذين انتقلوا اليها بدأوا العمل كمدربين لقواتها.
ونشرت وزارة الدفاع البيلاروسية تسجيل فيديو يظهر ما قالت انها تدريبات يقوم بها مقاتلون من فاغنر لجنودها بالقرب من أسيبوفيتشي”شرق البلاد
وشوهدت قافلة تابعة لمجموعة فاغنر السبت اثناء عبورها الحدود من روسيا الى بيلاروس، وكانت تشتمل 60 شاحنة وحافلة ومركبة كبيرة على الأقل.
وقالت مصادر محلية أن القافلة اتجهت نحو قاعدة عسكرية خارج أسيبوفيتشي على بُعد 230 كيلومترًا شمال الحدود الأوكرانية.
كما تم توثيق وجود هياكل تشبه الخيام في هذه القاعدة وفقًا للصور الفضائية التي تم التقاطها خلال الأسابيع الماضية.
كان رئيس فاغنر يفغيني بريغودين اعلن انهاء تمرده في 25 حزيران/يونيو، بعد يوم من بدئه، وذلك اثر توسط الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشنكو بينه وبين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وانتقل بريغودين بعدها الى بيلاروس مع مجموعة من مقاتليه الذين اعطاهم اتفاق الوساطة الخيار باللجوء الى بيلاروس او الالتحاق بجيش بلادهم او التخلي عن الحياة العسكرية نهائيا.
وعقب ذلك، امر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بتعزيز الحدود مع بيلاروس، علما ان كييف عبرت مرارا عن مخاوف بشان احتمال تعرضها لهجوم من اراضي جارتها الشمالية.
وقادت مجموعة فاغنر معركة السيطرة على مدينة باخموت الاوكرانية، والتي سقطت في ايار/مايو بعد اشهر من المعارك الدامية.