بيروت: استقالة الحريري غير مستوفية الشروط.. وولايتي يكشف خبايا الحوار الأخير

تاريخ النشر: 14 نوفمبر 2017 - 12:35 GMT
رئيس الوزراء اللبناني المستقيل سعد الحريري
رئيس الوزراء اللبناني المستقيل سعد الحريري

اعتبر وزير الخارجية اللبناني، جبران باسيل، اليوم الثلاثاء، أن استقالة رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري غير مستوفية الشروط.

وقال باسيل في تصريحات من بروكسيل: "لبنان لا يزال يعالج المشكلة مع السعودية ضمن العلاقات الثنائية الأخوية"، مشيرا إلى أن "استقالة الرئيس الحريري غير مستوفية الشروط لا من قبل صاحبها ولا من قبل رئيس الجمهورية، ولا كلام في أي ملف آخر إلى حين عودة الحريري".

وأضاف الوزير اللبناني: "كل ما يهدد به لبنان من فراغ حكومي وسياسي أو عقوبات من أي شكل لن تصيب اللبنانيين وحدهم فقط بل إنها ستطال نحو مليوني لاجئ ونازح، وسيتحولون بدورهم إلى مشكلة لمحيط لبنان وصولا لأوروبا".

وأشار باسيل، إلى أنه "قبل اجتماع جامعة الدول العربيةالأحد المقبل سيكون لبنان حدد موقفا وفقا لما ستؤول إليه آلية التطورات".

وفي سياق منفصل وصف مستشار المرشد الإيراني للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي، تصريحات سعد الحريري الأخيرة بأنها إملاءات سعودية، مؤكدا أنه لم يقل في لقائهما الأخير إنه على طهران عدم التدخل في لبنان.

وقال ولايتي خلال مؤتمر صحفي، اليوم الثلاثاء، إن الحريري لم يقل خلال لقائهما "لا تتدخلوا في شوؤن لبنان"، ولم تكن محادثتهما حادة ومشوبة بالتهديد والتحدي، بل تم الحديث عن قضايا المنطقة.

وأضاف: "لقد تبين أن كلامه هذا جاء بإملاءات السعوديين غير المستعدين لأن يعيش لبنان الأمن والاستقرار والصداقة مع إيران".

وأشار ولايتي إلى أن الحريري "أراد التوسط بصورة ما بين إيران والسعودية"، قائلا: "أكدنا له أنه لا مشكلة لنا مع المملكة، ولكن أن يقوم السعوديون بقصف اليمن لأكثر من عامين وفرض الحصار عليه، وإصابة 700 ألف بالكوليرا، هي قضايا لا علاقة لها بالسياسة، ولابد أن يتفاوضوا مع اليمنيين من أجل هذه القضايا الإنسانية".

وتابع مستشار المرشد الإيراني: "لقد قال الحريري إن ولايتي لم يهددني. نعم، لم يكن هنالك داع لأهدده. نحن رحبنا بالتوافق الذي حصل بين فريقي 14 و 8 آذار حيث توصلا بعد فترة طويلة إلى اتفاق وشكلا الحكومة".

كما أكد المسؤول الإيراني أنه لا مشكلة لطهران مع الرياض، مشيرا إلى أن "هذا الحوار لا يعني تأييد الظلم الذي تمارسه في بعض الدول الإسلامية ودعمها للتكفيريين"، وأضاف: "نحن نسعى للعيش في ظل حسن الجوار لكننا نعارض أي عمل يتعارض مع الشرع والقانون".