وجه رئيس الوزراء الاسرائيلي نفتالي بينيت اليوم الثلاثاء، رسائل شديدة اللهجة ضد إيران، مؤكدا أن "اسرائيل" تعرف كيف ترد بمفردها على طهران.
تصريحات بينيت جاءت عقب التأكيدات الأمريكية بأنها تدرس "ردا جماعيا مع الشركاء الدوليين" على ايران بعد اتهامها باستهداف ناقلة نفط تديرها شركة إسرائيلية قبالة سواحل سلطنة عمان.
وأكد بينيت أن إيران باتت تعرف ما هو ثمن تهديد أمن اسرائيل، وقال: "يجب على الإيرانيين أن يفهموا بأنه لا يمكن الجلوس بكل راحة في طهران وإشعال الشرق الأوسط بأسره من هناك. هذا الأمر قد انتهى".
وقال بينيت، خلال زيارة أجراها، اليوم الثلاثاء، إلى مقر قيادة المنطقة العسكرية الشمالية برفقة رئيس الأركان، أفيف كوخافي وعدد من القادة العسكريين، بحسب بيان لمكتبه "بخصوص السفينة والملف الإيراني بشكل عام فنحن نعمل على حشد العالم ولكن في موازاة ذلك، نعلم أيضا كيف نعمل بمفردنا"
الناتو
ودان حلف شمال الأطلسي "الناتو"، اليوم الثلاثاء، الهجوم، الذي نسبه لإيران، على ناقلة النفط التي تديرها شركة إسرائيلية قبالة ساحل عُمان.
وقال حلف الناتو في بيان، "ننضم إلى حلفائنا في الإدانة الشديدة للهجوم العنيف الأخير الذي استهدف الناقلة ميرسر ستريت قبالة ساحل عمان"، مشيرا إلى أنه "توصلت بريطانيا والولايات المتحدة ورومانيا إلى أن إيران مسؤولة إلى حد كبير عن هذا الحادث".
وتابع الحلف، أن "الحلفاء ما زالوا قلقين حيال تصرفات إيران المزعزعة للاستقرار وتدعوها إلى احترام التزاماتها الدولية"، منوها بأن "حرية الملاحة أمر مهم لكل حلفاء الناتو".
الهجوم على السفينة الاسرائيلية
وتعرضت سفينة "ميرسر ستريت" التابعة لشركة الشحن "زودياك" التي تديرها عائلة عوفر الإسرائيلية، يوم الخميس الماضي، لهجوم في خليج عمان، أسفر عن مقتل إثنين من أفراد الطاقم، بريطاني وروماني.
واتهمت إسرائيل إيران صراحة بالوقوف خلف الهجوم، وقال لابيد في تغريدة بحسابه على "تويتر": "إيران ليست فقط مشكلة إسرائيلية، بل مُصدر للإرهاب، والدمار وعدم الاستقرار الذي يضر بنا جميعا. لا يجب السكوت أبدا أمام الإرهاب الإيراني الذي يستهدف حرية الملاحة".
تطور خطير
واعتبر وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، أن "الهجوم الإيراني على سفينة تديرها شركة إسرائيلية في بحر العرب يعد تطورا خطيرا"، داعيا في الوقت ذاته إلى التحرك بشكل عاجل للرد على إيران.
من جهته، وصف المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة اتهامات وزيري الخارجية البريطاني والأمريكي لبلاده بأنها تقف وراء الهجوم الذي استهدف ناقلة النفط بـ"التصريحات الفارغة"، مؤكدا أن بلاده "سترد على الفور بقوة وحزم على أي مغامرة محتملة".